في مشهدٍ مؤلمٍ، تداولت وسائلُ الإعلامِ البريطانية صورةَ "سيلفي" لعائلةٍ هنديةٍ مكوّنةٍ من أبٍ وأمٍ وثلاثةِ أطفالٍ، التُقطت قبلَ تحطّمِ الطائرةِ التي كانت تقلّهم في مدينةِ أحمدَ أبادَ الهنديةِ، مودّعينَ الحياةَ جميعًا بابتسامةٍ لم يكن أحدٌ يعلمُ أنّها ستكون الأخيرةَ.
وبحسب تقريرٍ نشرته صحيفةُ Metro البريطانيةُ، فقد كانت الطائرةُ من طرازِ "بوينغ 787 دريملاينر" في طريقها من أحمدَ أبادَ إلى لندن، وعلى متنها أكثرُ من 290 شخصًا. ولم تمرّ سوى أقلّ من 30 ثانيةً على الإقلاع حتى هوت الطائرةُ وتحطّمت، مخترقةً مبنى كليةٍ طبيةٍ؛ ما أدى إلى اشتعالها ومصرع كلّ من كانوا على متنها باستثناء راكبٍ واحدٍ نجا بأعجوبةٍ.
لتُبيّن أن الصورة المؤلمة تعودُ لعائلةِ جوشي، حيث يظهر الأب براتيك جوشي وزوجته، الدكتورة كومي فياس، إلى جانب أطفالهم الثلاثة: التوأمان ناكول وبراديوت (خمسةُ أعوام)، والابنة ميرايا (ثمانيةُ أعوام)، الذين كانوا يبتسمون استعدادًا لرحلتهم إلى بريطانيا، لبدء حياة جديدة.
وكان براتيك، الذي يعمل في مجال البرمجيات، قد انتقل إلى لندن قبل أكثر من ستّ سنوات للعمل، وتمكّن أخيرًا من ترتيب لمّ شمل العائلة. وقد سافر إلى الهند خصيصًا لمرافقتهم إلى موطنهم الجديد.
يقولُ أحد أقارب العائلة إن عددًا كبيرًا من أفراد الأسرتين اجتمعوا لوداعهم، في لحظةٍ لم تخلُ من الفرح والأمل، لكنها تحوّلت إلى مأساةٍ في غضون لحظات.
ووفق ما نشرته "ديلي ميل"، فإن من بين الضحايا أيضًا جاويد علي سيد، مدير فندق "بيست ويسترن كنسينغتون أولمبيا" في لندن، وزوجته مريم، وطفليهما أماني (أربعُ سنوات) وزين.
وفي تعليقه على الحادث قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنه "مدمّر"، فيما وصفه نظيره الهندي ناريندرا مودي بأنه "مفجع إلى حدّ لا يمكن وصفه بالكلمات".