رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
سافر الشاب الكوري لي إلى أكثر من 25 دولة، خاض مغامرات مثل الطيران الشراعي في سويسرا، وقضى نحو نصف العام في السفر، لكن كل هذا لم يكن ليتحقق لولا مواجهة عقبة كبيرة منذ صغره.
في الصف الخامس، لم يُسمح له بركوب الحافلة المدرسية؛ بسبب عدم تجهيزها للكراسي المتحركة. ولكن والدة لي رفضت الاستسلام ونجحت في ترتيب حافلة مناسبة، لتبدأ رحلة لي نحو التغلب على التحديات، وفقًا لصحيفة "بيبول".
وكان قد شُخِّص لي بمرض ضمور العضلات الشوكي في سن الثانية، وهو مرض تنكسي يضعف العضلات تدريجيًا، ما جعله يفقد القدرة على المشي في سن الرابعة. ومع ذلك، لم تسمح له إعاقته بأن يحدّ من طموحاته.
بعد تخرجه من جامعة غرب جورجيا عام 2014 في تخصص التسويق، رفض لي أن يُعرّف نفسه بالإعاقة، بل سعى لتحقيق حلمه في السفر حول العالم، ووجد أنه لا توجد معلومات كافية للمسافرين باستخدام الكراسي المتحركة.
وهذا دفعه لإنشاء مدونته “Curb Free with Cory Lee” لتقديم نصائح وتجارب عملية للرحلات الشاملة.
اليوم، يقضي لي نحو 150 يومًا سنويًا في السفر، مستكشفًا مدنًا وثقافات مختلفة، من أنتاركتيكا إلى مصر والهند.
ويستعد لرحلاته شهورًا قبل الانطلاق، مع ضمان وجود والدته وصديقة لمساعدته عند الحاجة، خاصةً عند تعرض كرسيه المتحرك لأي عطل.
ورغم التحديات الكبيرة، خصوصًا أثناء الطيران الطويل، يرفض لي الاستسلام ويقول: "السفر مع إعاقة يجبرك على الإبداع والتكيف. لكل مشكلة حل، وعليك أن تبقى هادئًا وتفكر في الحلول أولًا".
ومن خلال رحلاته، أصبح لي مصدر إلهام للآخرين من ذوي الإعاقة.
وأضاف: "كلما سمعت من شخص بدأ السفر بفضلي، أشعر بالحافز للاستمرار. من المذهل أن أعرف أنني أُساهم في جعل السفر أكثر شمولًا".
