مصدر: أوكرانيا تقصف البنية التحتية النفطية الروسية في بحر قزوين
يزدهر المحيط بمخلوقات رائعة وخطرة، ومن أبرزها الثعابين البحرية، التي تعد من أقوى المفترسات في المياه الساحلية والاستوائية. سمها القوي، وسرعتها، ومهاراتها في الصيد تجعلها تهديدًا لفرائسها، وأحيانًا للبشر.
وعلى الرغم من أن معظم هذه الثعابين تتجنب البشر، تبرز بعض الأنواع بحجمها الكبير، وسمها القوي، وقدرتها على التكيف مع بيئات بحرية متنوعة.

ثعبان البحر دوبوا (Aipysurus duboisii) واحد من أكثر الثعابين البحرية سمية، ويعيش في جنوب شرق آسيا والمياه الأسترالية.
ويبلغ طوله بين 79 و146 سم، وله رأس عريض وذيول طويلة تشبه الزعنفة. يصطاد ثعابين الموراي والأسماك القاعية، ويغوص حتى 80 مترا. سمّه وخفة حركته يجعلاه صيادًا فعّالًا للغاية.

يوجد هذا النوع (Laticauda colubrina) في المياه الاستوائية للمحيط الهندي وغرب المحيط الهادئ. يمتاز بخطوط سوداء وخطم أصفر، ويصل طوله بين 91 و183 سم. على عكس الأنواع البحرية بالكامل، يأتي هذا النوع إلى اليابسة للراحة والتكاثر. سمّه قوي لكنه عادة لا يهاجم البشر إلا إذا شعر بالتهديد.

ثعبان البحر المنقار (Enhydrina schistosa) من أخطر الثعابين البحرية وأكثرها عدوانية، ويعيش في بحر العرب والخليج الفارسي وأجزاء من جنوب شرق آسيا.
يبلغ طوله عادة 122 سم وقد يزيد عن 152 سم، ويمكنه الغوص حتى حوالي 100 متر والبقاء تحت الماء لساعات أثناء الصيد. معظم لدغات الثعابين البحرية المميتة سببها هذا النوع.

يعيش ثعبان بحر الزيتون (Aipysurus laevis) في الشعاب المرجانية بالمحيط الهندي وغرب المحيط الهادئ وشمال أستراليا.
ويتراوح طوله بين 98 و183 سم، ولونه بني أرجواني من الظهر وأبيض من البطن. يتغذى على الأسماك الصغيرة والقشريات، ويقضي معظم حياته تحت الماء ونادرًا ما يخرج إلى اليابسة.
رغم سمها الخطير، تلعب الثعابين البحرية دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة النظم الإيكولوجية من خلال التحكم في أعداد الأسماك والثعابين. معرفة سلوكها وموائلها تساعد في تقليل المخاطر على البشر، وتشجع على السياحة المسؤولة والحفاظ على البيئة البحرية؛ ما يعزز التوازن البيئي ويحمي المحيطات.