في حين أن بعض علامات التوتر لدى الأطفال، مثل: البكاء، والانفعالية، أو صعوبة النوم، تسهل ملاحظتها، إلا أن هناك مؤشرات أخرى أقل وضوحًا ولكنها لا تقل أهمية.
ويشير الخبراء لموقع "بيرنتس" المهتم بصحة الأم والطفل، إلى أن التوتر يمكن أن يظهر بطرق مختلفة عند كل طفل، ويجب على الآباء الانتباه للأعراض الخفية التالية:
الحركات الجسدية أو التشنجات العصبية
قد يُظهر الأطفال الذين يعانون من التوتر حركات جسدية متكررة مثل السعال العصبي، أو نتف الشعر، أو التشنجات اللاإرادية. هذه التصرفات غالبًا ما تكون وسيلة تهدئة ذاتية لمواجهة القلق غير المعبر عنه.
وإذا زادت هذه الحركات في التكرار أو الشدة، فقد تكون مؤشراً على ضغط نفسي يستدعي الانتباه.
الهوس بالحصول على الطمأنينة
عندما يسأل الطفل نفس السؤال، مراراً وتكراراً، حتى بعد الحصول على إجابة واضحة، فقد يكون ذلك ناتجاً عن محاولته التكيف مع مشاعر خوف داخلي، والحاجة المستمرة للتأكيد هي وسيلة للتعامل مع عالم يشعرهم بعدم الأمان.
تغيرات في حركة الأمعاء
لا يقتصر تأثير التوتر على الحالة النفسية فقط، بل قد يؤثر أيضًا على الجهاز الهضمي، خاصة عند الأطفال الصغار. فإذا لاحظت تغيرًا مفاجئًا في حركة الأمعاء كالإمساك أو اضطرابات أخرى دون وجود سبب طبي واضح، فقد يكون التوتر هو السبب.
تجنب أشخاص أو مواقف معينة
عندما يتجنب الطفل فجأة أشخاصاً أو أماكن كان يحبها، سابقًا، فقد يكون ذلك بسبب ارتباطها بمصدر قلق أو توتر. سواء تعلق الأمر بالمدرسة أو الأصدقاء أو حتى الزيارات العائلية، فإن هذا النوع من التجنب يستحق الاستكشاف بهدوء.
سلوك نوم غير معتاد مثل الكوابيس
الكوابيس المتكررة أو الخوف الزائد عند النوم قد تكون مؤشرات على أن الطفل يعاني من ضغط نفسي. هذه الاضطرابات قد تكون انعكاسًا لصعوبة في معالجة أحداث يومية مثيرة للقلق.
وفي النهاية، يقول الخبراء إنه في حال ظهرت أي من العلامات السابقة بشكل مستمر، فمن الأفضل استشارة طبيب أطفال أو مختص نفسي، حيث إن التدخل المبكر يمكن أن يساعد الطفل في بناء مرونة عاطفية وصحة نفسية أفضل على المدى الطويل.
