تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
بعد غياب قسري دام أكثر من 40 عاماً، عاد الأديب والشاعر السوري بشير البكر إلى دمشق ليوقّع روايته الجديدة "بلاد لا تُشبه الأحلام"، في فعالية ثقافية احتضنها مقهى الروضة وسط العاصمة، بحضور لافت من كتّاب ومثقفين وسياسيين، بحسب ما جاء في وكالة "سانا".
البكر، الذي غادر سوريا عام 1982، وعاش متنقلاً بين بيروت وباريس، قال خلال التوقيع، إن العمل هو "سيرة مزدوجة" تجمع بين حكاية فرد وسيرة وطن، مشيراً إلى أن الرواية تستعرض محطات من طفولته في الحسكة، وتجربته الجامعية في دمشق وحلب، لكنها في الوقت نفسه توثّق ما وصفه بـ"الواقع السوري الكابوسي" الذي لم يكن يُشبه الأحلام.
وحول اختيار عنوان الرواية، أوضح البكر أنّ ما عاشه السوريون لعقود لا يمتّ للأحلام بصلة، لكنه يرى اليوم إشارات إلى "معجزة وطنية" تتشكل رغم الألم، مؤكداً أن جو الحرية والانفتاح الذي بدأ يتبلور في البلاد، أتاح له توقيع الرواية دون إذن مسبق أو رقابة، ولقاء جمهور متنوع الانتماءات والخلفيات.
وأشار الأديب، الحاصل على جائزة الصحافة العربية لعام 2008، إلى أن سوريا تعيش اليوم لحظة مفصلية. فبعد عقود من حكم وصفه بـ"البائد"، ترك البلاد في حالة انهيار شبه تام على مستوى البنية التحتية، والثقافة، والإعلام، يرى البكر بارقة أمل في انبعاث سوريا جديدة تنهض من تحت الأنقاض، معوّلاً على القيادة الحالية في تحقيق الاستقرار والحريات.
يُذكر أن قصائد بشير البكر تُرجمت إلى الفرنسية والإنجليزية والتركية، وقد تنقّل طويلاً بين العواصم العربية والغربية، غير أن ذاكرته، كما قال، "بقيت سوريّةً خالصة"، مهما تنوّعت جغرافيات العيش والانتماء.