كشفت التحقيقات الأولية في انفجار مصنع للذخيرة العسكرية في تركيا، قبل أربعة أيام، أن 8 من الضحايا يعملنَّ في القسم الذي شهد الانفجار؛ لأنهنَّ ذوات أصابع صغيرة الحجم.
وشهد المصنع الواقع في ولاية "بالكسير"، غرب تركيا، صباح يوم الثلاثاء الماضي، انفجارًا قويًّا تسبب بدمار لأحد مبانيه ومصرع 11 شخصًا، 8 منهنَّ كنَّ نساء.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن إدارة المصنع اختارت الموظفات الثمانية، في القسم المخصص لملء الذخيرة بالمواد الفعالة؛ لأن أصابعهنَّ صغيرة، وتسهل تلك العملية.
وأضافت أن تلك الميزة التي امتلكتها الموظفات الثمانية، تحولت لنقمة جماعية عليهنَّ، وانتهت بمقتلهنَّ جميعًا.
وتبلغ أصغر الضحايا من العمر، 19 عامًا فقط، وتدعى "إليف".
بينما أكبرهنَّ عمرها 45 عامًا، وتدعى "مبرة".
ووقع الانفجار في مبنى إنتاج الذخيرة الصغيرة فقط، والذي انهار بالكامل، بينما لم تتضرر مباني المصنع الأخرى.
وينتج المصنع مختلف أنواع الذخيرة، بما في ذلك الرصاص المستخدم في الأسلحة النارية الفردية، مثل المسدسات، التي تتسم بكونها ذخيرة صغيرة الحجم مقارنة بذخائر الأسلحة الأخرى.
وأثارت الحادثة مشاعر حزن واسعة في تركيا، بسبب عدد ضحاياها الكبير، حيث أصيب 7 أشخاص آخرين في الانفجار بجانب 11 قتيلًا.
وأوقفت السلطات المختصة بالتحقيق، عشرة أشخاص ضمن تحقيقاتها في الانفجار الذي لم يتضح بعد سببه، لكن السلطات تستبعد أن يكون عملًا تخريبيًّا.