قال خبراء إن فك الارتباط بين حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" أمر ضروري، حتى يستطيع الأكراد السوريون إقامة كيان مستقل لهم.
وأوضح الخبراء، أن "أوراق اعتماد الأكراد في اقامة إقليم في سوريا حاضرة، ما بين التأكيد على أنهم متواجدون على أرضهم التاريخية، وشكلوا قوة عسكرية، وقضوا على تنظيم داعش، وهو ما يضع جانبًا من القبول الأمريكي والضغط على تركيا".
ورجحوا أن تركيا ستمنع إقامة أي كيان كردي بشتى الطرق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أخيرًا، إن "أمام الأكراد في سوريا خيارين، إما أن يُلقى المسلحون منهم في سوريا أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم.
وأضاف أن "العمليات ضد الجماعات التي تصنفها أنقرة إرهابية ستستمر حتى تحقيق الاستقرار الكامل".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد العمليات العسكرية التركية ضد الفصائل الكردية في شمال سوريا.
ويرى الباحث السياسي السوري عمران منصور، أن "إقامة إقليم كردستان سوريا يعتمد على 3 عوامل تتمثل في الضغط الأمريكي على تركيا، والتسوية مع أنقرة بتفاهمات من الناحية الاقتصادية، وتهيئة المناخ بإقناع المجتمع الدولي بأحقية الأكراد في ذلك".
وأوضح منصور لـ"إرم نيوز"، أن "أوراق اعتماد الأكراد في إقامة إقليم في سوريا حاضرة، ما بين التأكيد على أنهم متواجدون على أرضهم التاريخية، وتشكيلهم قوة عسكرية وقضائهم على تنظيم داعش".
وأشار إلى أن "الضغوط كبيرة على أنقرة في هذا الصدد، لاسيما أن على أراضيها بالداخل ما يقارب 20 مليون كردي وتتخوف على أمنها القومي من توليد نزعة انفصالية أيضًا مع الوقت لدى هؤلاء في تركيا".
ورأى منصور، أن "فك الارتباط بين حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية قسد أمر ضروري، حتى يستطيع الأكراد السوريين بدعم من أمريكا وإقليم حكومة كردستان العراق، بإجراء مفاوضات مع تركيا، بمعطيات لا تهدد الأمن القومي التركي".
بدوره، توقع الخبير في العلاقات الدولية راجح عفيفي، أن "تمنع تركيا إقامة أي كيان كردي بشتى الطرق، وتضع في كافة اعتباراتها أن وجود كيان للكرد في سوريا، لا يهدد حدودها أو أمنها القومي فقط، ولكن سيأتي بتقسيم مستقبلي لتركيا من الداخل".
وذكر عفيفي لـ"إرم نوز"، أن "أنقرة تعمل على التأكيد لواشنطن على أنها قادرة على أن تكون حليفًا أهم لها من الأكراد، وأنها في النهاية لن تسمح بأي حوافز أو مكاسب تعطي للأكراد حتى لو كان ذلك بعيدًا عنها ولا يمس مصالحها من قريب أو بعيد".
وأضاف أن "تركيا تعي جيدًا أن وجود إقليم للأكراد على حدودها، سيفتح الباب للأكراد المتواجدين على أراضيها بالسعي لتأسيس إقليم لهم على المدى القريب، ما يحمل دولة أخرى للأكراد في ظل وجود كردستان العراق".
ورأى عفيفي، أن "تركيا والفصائل التابعة لها في سوريا مستميتة في منبج للدخول إلى كوباني حتى يصبح الطريق مفتوحًا شرقًا إلى الرقة، للوصول إلى القامشلي ليكون الغاز والنفط أمامها، وهنا أمريكا لن تسمح بالاستحواذ على تلك الآبار، وسيكون هناك متغير أكبر من مساعي الأكراد".