مثُل الممثل الكوميدي البريطاني راسل براند، اليوم الجمعة، أمام محكمة في العاصمة لندن، دافعاً ببراءته من سلسلة اتهامات جنائية خطيرة تتعلّق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، في قضايا تعود إلى أكثر من عقدين.
براند، الذي سيُكمل عامه الخمسين الأسبوع المقبل، نفى أمام المحكمة ارتكابه واقعتين للاغتصاب، وواقعتين أخريين للاعتداء الجنسي، إضافةً إلى تهمة اعتداء غير لائق، وهي ادعاءات تقول النيابة العامة إنها وقعت في الفترة بين عامي 1999 و2005.
ووفقاً لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس"، فإنّ هذه الاتهامات تتعلّق بأربع نساء، إحداهن قالت إن براند اغتصبها في غرفة فندق بمدينة بورنموث الساحلية، أثناء حضورها مؤتمراً لحزب العمال عام 1999، بعد أن التقته في إحدى الفعاليات حيث كان يقدم عرضاً كوميدياً.
أما الوقائع الثلاث الأخرى، فحدثت جميعها في لندن، ضمن سياقات مختلفة خلال الأعوام التالية، وجميعها تُنكرها هيئة الدفاع عن براند، مشددة على أنّ الوقائع إما "لم تحدث مطلقاً" أو "تم تحريفها عن سياقها".
وخلال جلسة المحكمة، ظهر براند مرتدياً نظارة شمسية داكنة، وسترة سوداء فوق قميص مفتوح، وسروال جينز، ولم يدلِ بأي تصريح للصحفيين الذين احتشدوا عند مدخل المحكمة.
ومن المقرر أن تبدأ إجراءات المحاكمة الرسمية في 3 يونيو من عام 2026، ما يمنح فريق الدفاع فترة طويلة للتحضير للرد على الاتهامات التي أعادت فتح ملف الماضي المثير للجدل للفنان المعروف بأسلوبه الاستفزازي وصراحته الإعلامية.