قدّم المتخصص في المجال التربوي، بارول سينغ، مجموعة من النصائح المفيدة لإيجاد التوازن الصحيح بين العمل وتربية الأبناء، حيث يتطلب الأمر إجراء تعديلات عديدة على أولويات الآباء التي يجب اتباعها.
يقول الخبير "تذكر دائمًا أنك تعمل لأنك ترغب في ذلك! أنت شغوف بعملك، وترغب في تحقيق أحلامك، والأهم من ذلك، أنك ترغب في ضمان مستقبل أفضل لطفلك".
ويضيف "لذا، لا داعي للوم نفسك على تربية أطفالك كوالدين عاملين".
وقال "نعم، نتفق على أنك قد تصبح عاطفيًا أحيانًا، وقد يكون التفكير في عدم وجودك مع طفلك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع أمرًا محبطًا. ومع ذلك، لا تنسَ أبدًا سبب بدء عملك في المقام الأول".
سواء كنت تعمل من المنزل أو من المكتب، فإن اتخاذ الترتيبات المناسبة لطفلك أمرٌ أساسي. هذه نصيحة أساسية لتربية الأطفال كآباء عاملين.
يضيف الخبير سينغ "لذا، ابحث عن حضانات أطفال، أو مربيات أطفال بدوام جزئي، أو خادمات منزليات لرعاية طفلك أثناء وجودك في العمل".
أما إذا كانت ميزانيتك محدودة، يقول الخبير في المجال التربوي "اطلب من أحد أفراد عائلتك الموثوق بهم، مثل والديك أو إخوتك أو أصهارك، مساعدتك في رعاية طفلك".
من الأمور المهمة التي يجب مراعاتها عند تربية الأطفال كوالد عامل، بحسب سينغ، هو قضاء وقت ممتع معهم حتى لا يشعروا بالإهمال.
وتابع "لذا، بعد عودتك من العمل، بدلًا من قضاء ساعات طويلة في تصفح هاتفك، العب مع طفلك ، وحضّرا وجبات الطعام معًا، وتحدث معه عن يومه، واقرأ له الكتب، وما إلى ذلك، لبناء علاقة وطيدة معه".
يشار إلى أن قضاء عطلة أو رحلة قصيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع طريقة رائعة لقضاء وقت ممتع مع العائلة.
ولكي تكون أبًا مثاليًا، ربما وضعت أهدافًا غير واقعية لنفسك ولأطفالك، مما قد يُصبح مهمة شاقة لتحقيقها يوميًا.
بدلًا من ذلك، اعرف نقاط قوتك وحدد أهدافك وفقًا لذلك. ليس عليك أن تكون متميزًا في كل مهمة أو أن تكون خارقًا.
قسّم المهام بينك وبين شريكك لتسهيل الأمور على الجميع. إذا كنتَ تخوض رحلة الأبوة بمفردك، فشارك المهام مع من يتولى رعاية طفلك أثناء انشغالك بالعمل. قد يكون والديك، أو إخوتك، أو شريكك السابق، أو أفضل أصدقائك.
