حالة من الحزن الشديد سادت منصات التواصل الاجتماعي اليمنية في الساعات الأخيرة؛ إثر الإعلان رسميًا عن تفاصيل حادث مأساوي شهدته محافظة حضرموت.
وتمثل الحادث بانتشال قوات خفر السواحل، على مدار يومين، جثامين 3 أشقاء من أبناء محافظة مأرب، لقوا مصرعهم غرقًا في ساحل منطقة "بروم".
وجدّد الحادث ما أطلق عليه نشطاء "أزمة السباحة غير الآمنة" التي تلتهم الكثير من الضحايا في هذا الوقت من كل عام في اليمن، مطالبين السلطات باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لما أسموه "موسم إزهاق الأرواح في السواحل".
وبحسب تقارير صحفية محلية، وقع الحادث أثناء محاولة الأشقاء السباحة في موقع خطر غير صالح لهذا الغرض نهائيًا؛ بسبب ما يعتريه من أمواج عاتية وتيارات بحرية عنيفة.
وأوضحت قوات خفر السواحل في المحافظة أن فرق الإنقاذ بذلت جهودًا مكثفة رغم صعوبة الأحوال الجوية وارتفاع الأمواج، كما عملت على مدار الساعة حتى عثرت على جثمان سلطان أحمد محمد الشبيري البالغ من العمر 14 عامًا، في حين تم انتشال جثماني الشقيقين الآخرين لاحقًا.
ولفتت، في بيان، إلى أن الأشقاء الثلاثة لا يجيدون السباحة وأساءوا تقدير مخاطر أمواج واضطرابات البحر، لا سيما أنهم اختاروا منطقة نائية وبعيدة عن الرقابة.
ودعا البيان زوار السواحل إلى الالتزام بالتعليمات الإرشادية والابتعاد عن المواقع الخطرة والمضطربة، وعدم الولوج إلى المياه من دون إجادة السباحة.