فتحت الإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة تحقيقا أوليا في تصميم أبواب سيارات تيسلا، بعد تلقيها شكوى من أحد مالكي السيارة الكهربائية الذين واجهوا صعوبة في فتح أبواب مركبتهم أثناء حالة طارئة إثر حادث.
وأفادت الإدارة في بيان، بأن الشكوى تتعلق بسيارة تيسلا موديل 3 المصنعة عام 2022، حيث أوضح المالك أن آلية الفتح الميكانيكية للأبواب كانت مخفية ومن دون علامات واضحة؛ ما صعّب تحديد موقعها أثناء تعطل النظام الكهربائي للسيارة.
وأضاف البيان وفقا لـ"فرانس برس"، أن التحقيق يهدف إلى تقييم العيب المحتمل في التصميم وتحديد ما إذا كان سيتم قبول الشكوى أو رفضها.
ويأتي هذا الإجراء بعد تقارير سابقة عن حوادث تعرض فيها ركاب سيارات تيسلا للاحتجاز داخل سياراتهم بعد تعطل نظام الأبواب الكهربائية، مع صعوبة الوصول إلى مقابض الفتح اليدوية، ما أسفر عن حالات وفاة.
وحددت وكالة بلومبيرغ في تقرير صدر هذا الأسبوع ما لا يقل عن 15 حالة وفاة نتيجة عدم قدرة الركاب أو فرق الإنقاذ على فتح أبواب السيارات بعد الحوادث واندلاع النيران فيها.
ولم ترد شركة تيسلا على طلبات التعليق من وكالة فرانس برس أو وكالة بلومبيرغ، لكن بلومبيرغ أشارت إلى تصريحات لمسؤول تنفيذي بالشركة في سبتمبر/أيلول، أكد خلالها أن تيسلا تعمل على إعادة تصميم نظام مقابض الأبواب.
ويعرض موقع الشركة الإلكتروني رسومات توضيحية لآلية الفتح اليدوي للأبواب، الموجودة بالقرب من مفاتيح النوافذ.
وكشفت الإدارة الوطنية لسلامة المرور أن صاحب الشكوى هو كيفن كلاوس، الذي نجا من حادث طارئ وحريق في سيارته، وتمكن من الخروج منها بكسر نافذة خلفية بمساعدة أحد المارة، حسبما صرح لبرنامج إخباري محلي في أتلانتا.