تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
في مشهد يمزج بين الوجع والوفاء، أحيت كمبوديا يوم الثلاثاء الذكرى الـ50 لبدء واحدة من أبشع المآسي في تاريخها الحديث، حين صعد نظام الخمير الحمر إلى السلطة عام 1975، وبدأت معه مرحلة دموية راح ضحيتها نحو 1.7 مليون إنسان حتى سقوطه عام 1979.
أقيمت مراسم إحياء الذكرى في موقع تشوينج إيك، الشهير باسم "حقول القتل"، قرب العاصمة بنوم بنه، حيث كانت تُنفَّذ الإعدامات الجماعية على يد النظام بقيادة بول بوت. المكان الذي بات رمزاً للفقد والدم، عاد ليتحوّل إلى مسرحٍ للتأمل في ماضٍ لم يندمل.
وشهدت الفعالية حضوراً كبيراً تجاوز 2000 شخص، من بينهم رهبان بوذيون، وناجون من المجازر، وأُسر الضحايا، إضافة إلى طلاب من مدرسة للفنون جسّدوا على المسرح مشاهد صادمة تحاكي ما عاناه الشعب الكمبودي من تعذيب وإعدام.
وارتدى الطلاب الزي الأسود الذي كان يميز مقاتلي الخمير الحمر، وأدّوا عروضاً مسرحية مؤثرة تُعيد إلى الأذهان الألم الذي كابده المواطنون خلال تلك الحقبة.
واختُتمت الفعالية بإعادة تمثيل رمزية لسقوط النظام، من خلال مشهد يجسد دخول القوات الفيتنامية إلى كمبوديا في مطلع عام 1979، معلنة نهاية ذلك الفصل الكارثي.
ولا تزال ذكرى الخمير الحمر محفورة في وجدان الكمبوديين، حيث تظهر انعكاسات آثار تلك السنوات السوداء على حياتهم الاجتماعية والنفسية، رغم مرور نصف قرن على بدايتها.
ويعتبر الكمبوديون هذه المناسبة بمثابة فرصة لتذكير الأجيال الجديدة بالثمن الباهظ الذي دفعه بلدهم، ولتجديد العهد بعدم تكرار التاريخ ذاته.