نظَّم رسام عراقي هاوٍ، معرضًا فنيًّا للوحاته في الهواء الطلق بمكانٍ عام، قبل أن يستقطب زوارًا كثرًا لأول تجربة عرض له أمام عشاق الفنون.
وعرض الفنان العراقي سعد حفظي لوحاته في ساحة تطل على نهر الفرات في مدينة هيت بمحافظة الأنبار في غرب العراق، حيث يستقطب المكان زوارًا كثرًا على الدوام، وقد توقفوا مطولًا أمام اللوحات المعروضة.
كما لبَّت مؤسسات ثقافية ووسائل إعلام محلية دعوات الرسام حفظي لحضور معرضه الأول، ليتحول المكان إلى تظاهرة فنية غير مسبوقة في الهواء الطلق بالمدينة.
وقوبلت لوحات حفظي بكثير من ثناء وإعجاب الزوار، وأثارت تساؤلات عن كونه فنانًا هاويًا بالفعل كما يعرف نفسه وليس محترفًا كما تعكس لوحاته بألوانها ورموزها ودلالاتها.
وتناول حفظي في لوحاته، مواضيع من تاريخ العراق الفني والشعبي، حيث تظهر المقاهي والأزياء والمذياع والشعر والخيل والنساء العراقيات بملابسهن التقليدية.
كما جذبت صور المعرض ولوحاته معجبين آخرين عند نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحات مؤسسات ثقافية وإعلامية بينها "البيت الثقافي في هيت".
ودفعت تلك التجربة الناجحة، الفنان العراقي حفظي إلى التفكير في تنظيم المزيد من المعارض في الفترة المقبلة.
وضمَّ المعرض الذي انطلق يوم الجمعة الماضي، تحت اسم "مقتطفات"، نحو 30 لوحة، وقد استغرق رسمها قرابة عام كامل كما قال الرسام العراقي حفظي.
ويستهدف التشكيلي العراقي من معرضه في الهواء الطلق، وبمكان عام، نشر ثقافة الفن واستقطاب جمهور من الشباب وتعزيز تذوق الجمال البصري في مدينته الفراتية كما نقلت عنه وسائل إعلام محلية حضرت المعرض.