اختار خطاط سوري معروف، بيتين من الشعر، شهيرين ومثيرين للجدل في لوحة له شارك بها في معرض رسمي للخط العربي يقام في مدينة دمشق.
وتحمل اللوحة المعروضة في المكتبة الوطنية بدمشق، بيتي الشعر اللذين ألقاهما وزير الثقافة السوري محمد صالح، خلال إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية الحالية في مارس/آذار الماضي.
ومنذ ذلك الحين، ردد كثير من السوريين البيتين اللذين قال فيهما الوزير "لقد صُمْنا عن الأفراح دهراً/ وأفطرنا على طبق الكرامة. فسجّلْ يا زمان النصر سجّلْ/ دمشقُ لنا إلى يوم القيامة".
وتوّج الخطاط السوري، نضال إبراهيم آغا، تلك الشهرة لبيتي الشعر عندما اختارهما موضوعاً للوحة الخط التي شارك فيها بمعرض الخط العربي الذي تستضيفه المكتبة الوطنية في دمشق حالياً، بعنوان "حروف في وجه الرصاص".
ونُفذت اللوحة بخط الثلث، ولفتت أنظار حضور المعرض الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري بمشاركة لوحات خط لـ 45 خطاطاً سورياً، أغلبهم لايزالون خارج البلاد، وتدور لوحاتهم حول معاني البطولة والتضحية والحرية.
وبجانب الشهرة لبيتي الشعر، حيث اجتاحا مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أثارا في الوقت ذاته الجدل وانتقاد البعض لهما من الناحية الفنية الشعرية ودلالة البيتين اللغوية.
إذ اعتبر بعض الكتاب والنخب الثقافية السورية، بيتي الشعر متواضعين فنياً فيما رأى فيهما فريق آخر معاني تقسيم للسوريين بدلاً من الوحدة، رغم توضيح الوزير عقب إلقاء شعره أنه يقصد جميع السوريين بكل تصنيفاتهم.
وحضر بيتا الشعر في نقاشات واسعة ومستمرة بين السوريين، ساحتها مواقع التواصل الاجتماعي، وموضوعها مستقبل البلاد التي سقط نظام حكمها السابق وتسلمت حكومة انتقالية إدارة البلاد من بعده، وسط تحديات سياسية وأمنية واقتصادية.
ولم يكن الخطاط إبراهيم آغا، هو المشارك الوحيد الذي اختار شعراً للوحته في معرض الخط، إذ ظهر الشعر في لوحات أخرى، وبينها لوحة للخطاط نبيل غانم، بالخط الديواني، وفيها شطر من البيت المشهور للشاعر أبو تمام، الذي ينحدر من محافظة درعا السورية، ونصه: السيفُ أصدق أنباء من الكتب".
