مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
لسنوات، أبدى مختصون قلقا من أن الجراحين الذين يستخدمون اليد اليسرى قد يكون أداؤهم أسوأ في العمليات، بسبب التدريب والأدوات المصممة عادة للأفراد الذين يستخدمون اليد اليمنى.
وهدفت دراسة جديدة نشرت نتائجها في مجلة Surgery Open Science إلى فحص ما إذا كان استخدام اليد اليسرى يؤثر على الأداء الجراحي فعلا.
ولاستكشاف ذلك، قام باحثون بقيادة "إيليو بيطار" من المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت باختبار 129 متطوعًا، من بينهم 86 من طلاب الطب والتمريض الذين يستخدمون اليد اليمنى، و43 من طلاب الطب الذين يستخدمون اليد اليسرى. وكان المتطوعون في السنة الأولى أو الثانية من تدريبهم الطبي، مما يضمن عدم تأثير الخبرة الجراحية السابقة على النتائج.
وتلقى المشاركون تدريبًا على مهارة جراحية أساسية، من خلال إجراء خياطة متقطعة بسيطة على وسادة تدريب من السيليكون. واستخدم الباحثون قائمة مرجعية قياسية مكونة من 10 بنود لتقييم أداء المتطوعين، حيث تراوحت الدرجات من 0 إلى 100. بالإضافة إلى ذلك، أكمل المشاركون استبيانًا حول تصورهم لفائدة التدريب ومستوى راحتهم في إجراء الجراحة.
وبحسب موقع "سايكولوجي توداي" أظهرت النتائج أن جميع المتطوعين نجحوا في أداء مهمة الخياطة. وسجل المشاركون الذين يستخدمون اليد اليسرى درجات أعلى قليلاً في المتوسط (93 من 100) مقارنة بالمشاركين الذين يستخدمون اليد اليمنى (88 من 100)، على الرغم من أن الفارق لم يصل إلى دلالة إحصائية.
ويشير ما سبق إلى عدم وجود فروق جوهرية في الأداء بين المتدربين الذين يستخدمون اليد اليمنى والمتدربين الذين يستخدمون اليد اليسرى. ومع ذلك، أشارت استجابات الاستبيان إلى أن المتطوعين الذين يستخدمون اليد اليسرى وجدوا صعوبة أكبر في استخدام الأدوات الجراحية المصممة لمستخدمي اليد اليمنى، ولكن هذا لم يؤثر سلبًا على أدائهم.
وفي الختام، أكدت الدراسة أن استخدام اليد اليسرى لا يعيق قدرة الجراح على إجراء العمليات الجراحية. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه الجراحين الذين يستخدمون اليد اليسرى، فإن أداءهم لا يقل جودة عن نظرائهم الذين يستخدمون اليد اليمنى. ولذلك، لا داعي أن يشعر المرضى بالقلق بشأن ما إذا كان جراحهم أعسر أم لا، حيث أظهرت الدراسة أنهم في أيدٍ ماهرة.