شهدت محاكمة شون "ديدي" كومبس، التي انطلقت يوم 5 مايو، تأخيرًا في اختيار هيئة المحلفين، بسبب التحديات المتعلقة بمدى حيادية المرشحين، وتأثرهم بتغطية القضية في وسائل الإعلام.
وخلال اليوم الأول من عملية اختيار المحلفين، تم استبعاد عدد من المرشحين، من بينهم شخص أقر بمعرفته بضحايا اعتداءات جنسية، ما أثار شكوكًا حول حياده. وأفاد جميع من خضعوا للاستجواب بأنهم اطلعوا على تفاصيل القضية من خلال التغطيات الإخبارية، خصوصًا منذ اتهام كاسي فينتورا لديدي بالاعتداء في عام 2023.
وبحسب صحيفة "الإندبندنت"، انتهت الجلسات بتشكيلة تضم 43 محلفًا مؤقتًا، تم استبعاد اثنين فقط منهم، على أن يُقلَّص العدد إلى 18 محلفًا في صباح 12 مايو، تمهيدًا لبدء المحاكمة رسميًا.
ومن المنتظر أن تبدأ الطعون الاستباقية في الساعة 8:30 صباحًا، تليها المرافعات الافتتاحية عند 9:30 في اليوم ذاته. ويواجه ديدي خمس تهم ضمن ثلاث لوائح اتهام فيدرالية، تشمل الاتجار بالبشر لأغراض جنسية، والتآمر على الابتزاز، والنقل لممارسة الدعارة، وقد أعلن براءته من جميع التهم.
وإحدى أبرز النقاط المثيرة للجدل في القضية هي تسريب مقطع فيديو يظهر فيه ديدي وهو يعتدي جسديًا على كاسي فينتورا في أحد فنادق لوس أنجلوس.
ورغم اعترافه بما ورد في الفيديو، فإن محاميه وصفه بأنه "معدل ومحرّف"، في حين نفت شبكة CNN، التي نشرت الفيديو، تلك المزاعم.
وقد رفض القاضي طلب فريق الدفاع استبعاد الفيديو من الأدلة، ما يمهد لاستخدامه ضمن جلسات المحاكمة المقبلة، في قضية تترقبها الأوساط الإعلامية والجماهيرية على نطاق واسع.