فيما تستمر محاكمة نجم الموسيقى الأمريكي شون "ديدي" كومبس بتهم فدرالية خطيرة، لفتت الأنظار مؤخرًا ملامحه المتغيرة، لا سيما ظهوره بشعر رمادي، في تحول مفاجئ من مظهره الأنيق والمصقول الذي اعتاده الجمهور لعقود.
ومنذ اعتقاله في سبتمبر 2024، ظهر ديدي في جلسات المحكمة بمظهر أكثر وقارًا، بشعر رمادي يبرز تقدمه في السن، ما أثار تحليلات قانونية وإعلامية حول ما إذا كان ذلك جزءًا من استراتيجية بصرية مدروسة تهدف للتأثير على هيئة المحلفين.
وبحسب المحامية غولنوش جوهرزاد من كاليفورنيا، فإن السجناء يُسمح لهم بالحصول على مستحضرات صبغ الشعر، ما يُرجّح أن ديدي اختار عمدًا التوقف عن صبغ شعره. وتضيف: "في قضايا كبرى، غالبًا ما يلجأ الدفاع إلى تكتيكات بصرية توحي بالضعف أو التقدّم في العمر لتخفيف من صورة الاتهام".
ويعزز هذا الرأي ملاحظات من محامي الدفاع الجنائي إريك فاديس، الذي أشار إلى أن صورة ديدي كملياردير في مجال الترفيه، ببدلاته الفاخرة ومجوهراته اللافتة، قد تضرّه أمام هيئة المحلفين. ويُحتمل أن يهدف تغيير مظهره إلى التقليل من تأثير هذه الصورة، وتقديمه كرجل بسيط يتعرّض للظلم.
وأكد فاديس: "الظهور المتواضع يساعد في إعادة تشكيل الانطباع العام، خاصة في غياب تغطية تلفزيونية للجلسات، حيث يكون الانطباع البصري أمام هيئة المحلفين بالغ الأثر".
ويواجه ديدي تهمًا تشمل الاتجار بالبشر، التآمر، ودفعا لممارسة الدعارة، وهي تهم نفاها بالكامل، مؤكدًا براءته كذلك من الدعاوى المدنية المرفوعة ضده.
وفي خطوة إضافية لتحسين صورته داخل قاعة المحكمة، طلب محاموه السماح له بارتداء ملابس عادية بدل زي السجن، خشية تأثير المظهر على قرار المحلفين.
وقد وافق القاضي على ذلك، محددًا قائمة بملابس يمكن أن يرتديها أثناء الجلسات، بما فيها قمصان وسراويل وسترات أنيقة ولكن بسيطة، وأحذية بدون أربطة لأسباب أمنية.