نشر الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي صورًا وفيديوهات جديدة لجزيرة جيفري إبستين الخاصة في الكاريبي، ما يمنح نظرة نادرة على العقار السري الذي يُزعم أن الممول المدان والمجرم الجنسي الراحل كان يقوم فيه بتهريب فتيات قاصرات. تم التقاط هذه المواد في عام 2020، بعد عام من وفاة إبستين في السجن، وحصل عليها من سلطات إنفاذ القانون في جزر الفيرجن الأمريكية.
وتُظهر الصور والفيديوهات أجزاء مختلفة من منزل إبستين في جزيرة ليتل سانت جيمس، إحدى جزيرتين امتلكهما في جزر الفيرجن الأمريكية. وتتضمن المشاهد غرف نوم وهاتفًا عليه أسماء محجوبة وما يبدو أنه مكتب أو مكتبة، ولوحًا طباشيريًا كتبت عليه كلمات مثل "مال"، "مثقف"، "خداع"، و"قوة".

كما تظهر بعض الصور غرفة بها كرسي طبيب أسنان وأقنعة معلقة على الحائط، ويرتبط ذلك بزميلة إبستين الأخيرة التي كانت طبيبة أسنان وشاركت مكتبًا مع إحدى شركاته الوهمية. كما يبدو أن الفيديوهات تعرض جولة تفصيلية داخل العقار، ما يقدم نظرة غير مسبوقة على هذا الملاذ المعزول.
ووفقا لصحيفة "الغارديان" واجه إبستين، الذي انتحر في عام 2019 أثناء احتجازه بانتظار محاكمته بتهم الاتجار بالجنس، اتهامات بالاعتداء الجنسي على قاصرات وتهريبهن في جزرته الخاصة. وقد أطلق السكان المحليون على جزيرة ليتل سانت جيمس لقب "جزيرة البيدوفيليا" بسبب أنشطته هناك.
وفي عام 2022، توصلت وزارة العدل في جزر الفيرجن الأمريكية إلى تسوية تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار مع تركة إبستين بعد مزاعم بأن "العشرات من الشابات والأطفال تم تهريبهم واغتصابهم والتعرض لهم جنسيًا واحتجازهم" في الجزيرة.

ورغم أن الصور والفيديوهات الجديدة لا تكشف عن معلومات جديدة عن أنشطة إبستين، إلا أنها جزء من جهود الكونغرس للحفاظ على الضغط على إدارة ترامب. وحدد الكونغرس موعدًا نهائيًا في 19 ديسمبر لإصدار وزارة العدل ملفات إضافية متعلقة بقضية إبستين.
كما طلبت مجموعة من أعضاء الكونغرس من الحزبين تحديثًا من المدعية العامة الأمريكية بام بوندي بشأن التحقيق.
وقال روبرت غارسيا، العضو البارز في لجنة الرقابة بمجلس النواب: "هذه الصور الجديدة نظرة مزعجة على عالم جيفري إبستين وجزيرته. نحن ننشر هذه الصور والفيديوهات لضمان الشفافية العامة في تحقيقنا وللمساعدة في تجميع الصورة الكاملة لجرائم إبستين المروعة. لن نتوقف عن الكفاح حتى نحقق العدالة للناجين".