أثار قرار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقضي بالموافقة على نشر وثائق جيفري إبستين جدلا واسعا بما تتضمنه -وفق المعلومات المتواترة- من أسماء كبيرة، قد تعصف بشخصيات مشهورة بينهم سياسيون ومليارديرات ومنتجون سينمائيون.
وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، عن أنه وقّع على مشروع قانون للإفراج عن ملفات المجرم الجنسي المتهم بالاتجار بالفتيات القاصرات جيفري إبستين.
وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي: "كان جيفري إبستين، الذي اتهمته وزارة العدل في عهد ترامب في عام 2019 ديمقراطيا طوال حياته، وتبرع بآلاف الدولارات للسياسيين الديمقراطيين، وكان مرتبطا ارتباطا وثيقا بالعديد من الشخصيات الديمقراطية المعروفة".
وأضاف: "ربما ستنكشف قريبا حقيقة هؤلاء الديمقراطيين وارتباطاتهم بجيفري إبستين، فقد وقّعتُ للتوّ مشروع قانون نشر ملفات إبستين".
جيفري إبستين، ملياردير أمريكي مثير للجدل، ارتبط اسمه بفضائح الاتجار الجنسي بالقاصرات، وتوفي عام 2019 في زنزانته بنيويورك في ظروف أثارت جدلاً واسعاً.
كان إبستين على صلة وثيقة بشخصيات سياسية واقتصادية عالمية، من بينهم بيل كلينتون، إضافة إلى رجال أعمال وفنانين بارزين.
وفي عام 2005، اعتُقل بتهمة استغلال قاصر في الدعارة، كما اعتُقل مجددا بتهم إدارة شبكة واسعة للاتجار الجنسي بالقاصرات، مستخدما منازله وجزيرته الخاصة في الكاريبي لهذه الأنشطة.
ما يجعل قضيته أكثر حساسية هو علاقاته التي ارتبطت بفضائح قد تطال النخب في الولايات المتحدة والعالم.
إلى جانب ترامب وبيل كلينتون، فإن من الأسماء التي وردت في ملفات جيفري إبستين السابقة، الأمير أندرو شقيق الملك تشارلز الثالث، وستيفن هوكينغ وهو عالم فيزيائي شهير ورد اسمه في بعض الوثائق، لكن دون أي إشارة إلى مخالفات.
كذلك، مايكل وولف، الكاتب والصحفي الأمريكي المعروف. كما ورد في تلك الوثائق أسماء تضمنت ما بين 150 إلى 180 شخصية، من بينهم رؤساء دول وأمراء وعلماء وإعلاميون (منهم أوبرا وينفري) ورجال أعمال.
وفي 16 نوفمبر، كشف عضو الكونغرس الأمريكي توماس ماسي (جمهوري) أن الملفات السرية الجديدة المرتبطة بفضيحة جيفري إبستين تتضمن أسماء ما لا يقل عن 20 شخصية بارزة، بينهم سياسيون ومليارديرات ومنتجون سينمائيون، يُشتبه بتورطهم في جرائم لم يُفتح تحقيق بشأنها بعد.
وقُبيل قرار ترامب الأخير بأيام، صوّت مجلس النواب الأمريكي، على قرار يفرض نشر ملفات وزارة العدل المتعلقة بإبستين؛ إذ أُقر التصويت بأغلبية 427 صوتا مقابل صوت واحد.