وثق ناشط بيئي كويتي، ظهورًا جديدًا لجزيرة مؤقتة في مياه بلاده، تحمل اسم "الحالة"، وقد اكتسبته من طبيعتها التي ترتبط بحالة البحر الذي يخفيها ويظهرها في مده وجزره.
ووصل عبد الله الزيدان، وهو مختص بشؤون البيئة ومصور محترف أيضًا، إلى جزيرة "الحالة"، قبل أن يلتقط صورًا منوعة لها، ومقطع فيديو يظهرها من الأعلى في وسط البحر.
ونشر الزيدان صورًا ومقطع فيديو للجزيرة على حسابه في "إنستغرام" ليحصد تفاعلًا من قبل كثيرين لا يعرف بعضهم بوجود مثل هذه الجزيرة المؤقتة في الكويت.
كما نشرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) صورة الجزيرة في ظهورها الجديد، ونقلت عن المصور قوله إن جزيرة "الحالة" هي شريط رملي مؤقت يظهر في البحر في أثناء فترة الجزر، ويختفي تمامًا خلال المد.
وأوضح الزيدان أن طبيعة "الحالة" المميزة تجعلها وجهة بحرية مفضلة لمحبي الطبيعة والهدوء، حيث يقصدونها بالقوارب في الجزء الجنوبي من بحر الكويت، وتحديدًا بمنطقة "الزور".
وأضاف الزيدان أن التحول الفريد لهذه الجزيرة يجعلها من الوجهات البحرية السياحية البيئية بامتياز، وتصبح وجهة الزوار لخوض تجربة غير تقليدية وسط مياه الخليج.
كما تتميز الجزيرة بتنوع أحيائي بحري يحيط بها نظرًا لقلة الأنشطة البشرية والعمرانية فيها، حيث تحوي العديد من السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض والتي تتخذ هذه السواحل موقعًا لبناء أعشاشها ووضع بيضها خلال مواسم معينة من السنة.
وتعد جزيرة "الحالة" مكانًا مهمًا وآمنًا لاستراحة الطيور البحرية المهاجرة والمقيمة التي تستخدم الجزيرة محطة طبيعية للراحة في أثناء تنقلها عبر الساحل.
وتبلغ دورة المد والجزر في البحر ست ساعات، تتغير فيها الحالة من مد إلى جزر أو بالعكس، بينما تظهر وتختفي جزيرة "الحالة" الكويتية وفق تلك الدورة الزمنية.
