logo
منوعات

أخطر الأفاعي في العالم تزداد شراسة.. دراسة تفسّر

أخطر الأفاعي في العالم تزداد شراسة.. دراسة تفسّر
أفعى راسلالمصدر: إكس
13 أبريل 2025، 6:34 م

من الممكن أن تصبح إحدى أخطر الثعابين في الهند أكثر سمية بسبب الحرارة والجفاف إثر تغير المناخ.

واكتشف باحثون أن أنماط الطقس المحلية يمكن أن تتنبأ بخصائص سم أفعى "راسل"، إذ تُنتج الثعابين في المناطق الأكثر جفافًا إنزيماتٍ أكثر تحللًا للبروتين، ما قد يُلحق الضرر بالأنسجة البشرية.

ويقول مؤلفو الدراسة التي نشرت في مجلة PLOS Neglected Tropical Diseases إنه يمكن استخدام هذه المعلومات للتنبؤ بالأعراض السريرية للدغات الثعابين في مناطق مختلفة، ومساعدة الأطباء على اختيار  العلاجات الأنسب.

وتوجد أفعى راسل (Daboia russelii) في جميع أنحاء شبه القارة الهندية، وهي مسؤولة عن نحو 43% من وفيات لدغات الثعابين في الهند سنويًا. ومع ذلك، يختلف تركيب سمها، إذ يعاني الأشخاص من أعراض مختلفة حسب مكان إقامتهم.

ويُعتقد أن هذه الاختلافات ناجمة عن اختلاف تركيزات الإنزيمات المختلفة في السم، إلا أن العوامل الخارجية التي تُسبب هذا الاختلاف لم تكن معروفة.

لدغة قاتلة

يقول الدكتور "كارتيك سوناغار" من المعهد الهندي للعلوم، الذي قاد البحث "يمكن القول إن أفعى راسل هي أهم أنواع الثعابين في العالم. فهي تقتل وتشوه عددًا أكبر من البشر مقارنةً بأي نوع آخر من الثعابين. لذا، من المهم الكشف بدقة عن تركيب سموم أفعى راسل ونشاطها وفعاليتها، وفهم دور العوامل الحيوية وغير الحيوية في تشكيلها".

وسلّطت دراسات حديثة أجراها مختبرنا الضوء على تأثير العوامل الحيوية، مثل التغيرات التنموية في النظام الغذائي، على تركيبة سم أفعى راسل وسميتها. ومع ذلك، ظلت آثار العوامل غير الحيوية أو البيئية دون دراسة.

وللتحقق من ذلك، حلل سوناجار وزملاؤه عينات السم من 115 ثعبانًا تم جمعها من 34 موقعًا في جميع أنحاء الهند، واختبار نشاط الأنزيمات المختلفة في سمومها، بما في ذلك تلك التي تعمل على تفتيت البروتينات والفوسفوليبيدات والأحماض الأمينية.

أخبار ذات علاقة

مفاجأة سامة في "شاطئ إنستغرام"

"مفاجأة سامة".. أفعى تثير الرعب على أشهر شواطئ إنستغرام

 كما استخدموا بيانات المناخ التاريخية لفهم العلاقة بين تركيب سم الثعابين ومناخها المحلي بشكل أفضل.

وأجمع العلماء على أن درجة الحرارة وهطول الأمطار قد يفسران جزئيا الاختلافات الإقليمية في تكوين سم تلك الأفعى. 

وفي النتيجة، أظهرت تركيزات إنزيمات تحلل البروتين، المعروفة باسم البروتياز، ارتباطًا وثيقًا بالمناخ، إذ تميل الثعابين في المناطق الأكثر جفافًا في الهند، مثل الشمال الغربي، إلى إظهار نشاط بروتياز أعلى، مقارنةً بتلك الموجودة في المناطق الرطبة وذات الأمطار الغزيرة.

وقال العلماء إنه يمكن استخدام هذه النتائج لمساعدة الأطباء في اختيار العلاج الأنسب لمرضى لدغات الثعابين، أو لتطوير علاجات مستهدفة مثل الأجسام المضادة الخاصة بالسم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC