ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
عندما تنخفض درجات الحرارة ويبدأ فصل الشتاء، تخضع العديد من الحيوانات، بما في ذلك الزواحف، لفترة من الخمول للبقاء على قيد الحياة في ظل الظروف القاسية. وبالنسبة للثعابين، تسمى هذه الفترة "البرومات" أو السبات.
في أثناء السبات، تدخل الثعابين في حالة من انخفاض النشاط؛ إذ يتباطأ التمثيل الغذائي لديها بشكل كبير. وتؤثر هذه الحالة في سلوكها، بما في ذلك ميلها إلى اللدغ.
تراجع النشاط
السبب الرئيس وراء عدم لدغ الثعابين في أثناء السبات هو أنها ببساطة غير نشطة، ففي هذه الفترة ينخفض معدل التمثيل الغذائي للثعبان بشكل كبير، وتصبح درجة حرارة أجسامها أقل بكثير من المعدل الطبيعي، وتتباطأ ردود أفعالها. وهذا يجعل من الصعب عليها جسديًا التحرك بسرعة، بما في ذلك الاستجابة بقوة للتهديدات.
الحفاظ على الطاقة
السبات العميق يهدف إلى الحفاظ على الطاقة. لا تأكل الثعابين أو تشرب أو تمارس الكثير من النشاط البدني خلال هذه الفترة؛ نظرًا لأنها لا تصطاد أو تبحث عن الطعام، فهي لا تحتاج إلى الدفاع عن نفسها من التهديدات المحتملة، وبالتالي ليس لديها سبب للدغ، الذي من شأنه أن يستهلك طاقة غير ضرورية، وهو ما سيكون له تأثير عكسي في بقائها حية خلال فترة السبات.
في أثناء فترة السبات، تبحث الثعابين عن أماكن آمنة ومحمية مثل الجحور أو الكهوف أو شقوق الصخور، التي توفر الحماية من درجات الحرارة القصوى والحيوانات المفترسة.
وفي حين أن الأفاعي تظل على دراية بالمحفزات الخارجية، فإن استجابتها تتباطأ بسبب البيئة الباردة، مما يجعل احتمالية هجومها أقل بكثير.
ردود الفعل البطيئة
تتباطأ العمليات الفسيولوجية في جسم الثعبان عند السبات بشكل كبير. ويصبح نظامه العصبي بطيئًا بسبب البرد، وهذا يعني أنه حتى لو تم إزعاجه، فقد يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى يتمكن من تسجيل الاضطراب والرد. ويعني هذا الانخفاض في الاستجابة أن اللدغ يصبح غير محتمل إلى حد كبير.
وفي النهاية، لا تلدغ الثعابين في أثناء السبات؛ لأن أنظمة أجسامها تتباطأ بشكل كبير، مما يقلل من قدرتها وحاجتها إلى الاستجابة للتهديدات المحتملة، وتسمح لها هذه الفترة من الخمول بالحفاظ على الطاقة والبقاء على قيد الحياة خلال أشهر الشتاء القاسية حتى ظهورها في طقس أكثر دفئًا.
