كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن مبادرة جديدة من الأمير هاري تهدف إلى تخفيف التوتر القائم بينه وبين العائلة المالكة، وتحديدًا والده الملك تشارلز الثالث وشقيقه الأمير ويليام.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فقد أبدى هاري استعدادا لمشاركة جدول أعماله الرسمي مسبقا مع قصر باكنغهام، في خطوة تهدف إلى تجنّب أي تعارض في المواعيد أو التغطية الإعلامية مع ارتباطات الملك تشارلز والأمير ويليام.
وتُعتبر هذه الخطوة محاولة لنفي الاتهامات المتكررة التي تطال دوق ودوقة ساسكس بشأن محاولتهما جذب الأضواء بعيدًا عن باقي أفراد العائلة الملكية.
وتأتي هذه الخطوة عقب زيارة هاري الأخيرة إلى أنغولا، التي حظيت بتغطية إعلامية واسعة، وتزامنت مع تجاهل ظهور صورة رسمية بمناسبة عيد ميلاد الملكة كاميلا الـ78؛ ما أثار انتقادات وتساؤلات حول التوقيت.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن دوق ساسكس "أصبح أكثر ميلًا للشفافية والتنسيق مع القصر"، مشيرا إلى أن فريقه عرض تزويد قصر باكنغهام بسجل كامل لأنشطته، على أن يتم أيضا إبلاغ قصر كنسينغتون لإطلاع الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون على التفاصيل.
وأضاف المصدر أن هاري لا يزال متمسكًا باستقلاله ولا يرغب في الخضوع التام للمنظومة الملكية، لكنه في الوقت ذاته بات مدركًا لأهمية التنسيق لتفادي النزاعات. واعتبر المصدر هذه الخطوة "إشارة واضحة إلى الرغبة في المصالحة".
وتعزز هذه المبادرة من احتمالات عقد لقاء شخصي بين هاري ووالده الملك تشارلز في المستقبل القريب، في ظل حديث عن ترتيبات محتملة ضمن جدول زياراتهما الرسمية.
يُذكر أن العلاقة بين الأمير هاري وعائلته شهدت توترا متصاعدا منذ قراره وزوجته ميغان ماركل الانسحاب من المهام الملكية عام 2020 وانتقالهما للإقامة في كاليفورنيا مع طفليهما، آرتشي وليليبت. وواصل هاري لاحقا توجيه انتقادات علنية لأسرته، سواء في مقابلات إعلامية أو من خلال مذكراته "سبير".
ورغم تلك الخلافات، أعرب هاري عن رغبته في تحسين العلاقة، ويُقال إنه وجّه دعوة للملك تشارلز والأمير ويليام لحضور دورة ألعاب "إنفيكتوس" المقررة في عام 2027.
من جانبها، تركّز ميغان ماركل على تطوير علامتها التجارية الخاصة As Ever، التي تسعى من خلالها إلى بناء إمبراطورية في مجال أسلوب الحياة، في مشروع يُشبه إلى حد كبير شركة "Goop" التي تملكها الممثلة غوينيث بالترو.
