تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان سناء شافع الذي يعد أحد أبرز عمالقة الفن والمسرح المصري، وقدم خلال مشواره الفني العديد من البصمات المميزة التي لا تنسى سواء من خلال عمله كممثل أم كمخرج مسرحي، وحتى تدريسه الأكاديمي في المعاهد الفنية.
كان سناء شافع يمتلك موهبة وأدوات فنية مميزة، خاصة التي تتعلق بمظهره الخارجي وملامحه المميزة، بالإضافة إلى صوته الهادىء والنبرة الرزينة التي كان يطوعها بشكل مختلف حسب أدواره وأعماله الفنية التي يقدمها.
وولد سناء شافع في بداية الأربعينيات من القرن الماضي في أسرة بسيطة بواحدة من قرى الصعيد، وتعلق بالفن منذ صغره وكان يراقب ويستمع للنجوم والمشاهير حتى التحق بفرقة هواة المسرح في شارع عماد الدين، وبعدها التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي أثقل موهبته الفنية بشكل كبير.
وفور تخرجه في معهد الفنون المسرحية سافر سناء شافع إلى ألمانيا الشرقية العام 1959 لاستكمال دراسته الأكاديمية، وبعدها حصل على منحة من وزارة الثقافة الألمانية؛ للحصول على دبلوم في الإخراج المسرحي والدراماتورج بدراسة عن المسرح الألماني ومسرح بريخت بفرقة برلين إنسامبل، وكذلك في دراسته الدراما الموسيقية عن أوبرا برلين في السبعينيات.
وعاد شافع إلى مصر وهو يحمل فكرا جديدا ليقدمه على خشبة المسرح، فقدم أولى تجاربه الإخراجية بعنوان "اللي رقصوا على السلم"و "دون كيشوت".
ولم تقتصر إبداعات سناء شافع على المسرح فقط بل قدم على مدار مشواره الفني مجموعة كبيرة من الأعمال التي رسمت ملامح مسيرته الفنية وكان من بين هذه الأعمال "حتى لا يطير الدخان"، "فوزية البرجوازية" "سمارة الأمير"، "باب الخلق" "حلم الجنوبي" "حضرة المتهم أبي" وغيرها من الأعمال المميزة التي بلغ عددها 150 عملا بين المسرح والسينما والتليفزيون.
بجانب مشواره الفني المميز تولى سناء شافع العديد من المناصب المتعلقة بتدريس الفن، ففي العام 1972 تم تعيينه بالمسرح القومي، ثم تولى بعد ذلك منصب مدير مسرح الطليعة.
كما قام بتدريس مادتي التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وفي أواخر السبعينيات عين كمدرس بأكاديمية الفنون، واستطاع أن يضيف الكثير في المجال الأكاديمي عندما عُيّن بمنصب عميد المعهد العالي للفنون المسرحية خلال الفترة من 1987 حتى العام 1990.
أما حياته الشخصية فلم تكن بنفس قدر ونجاح حياته الفنية إذ تزوج 9 مرات، الزيجة الأولى كانت من شقيقة صديقه وكان عمره وقتها 20 عاما فقط، كما تزوج من الفنانة ناهد جبر، ومن بعدها الفنانة ندى بسيوني التي أنجب منها ابنته مايا.
ولديه ابن يدعى عبدالله أنجبه من زيجته الثانية من سيدة ألمانية واستمر معها لمدة 7 سنوات، ولكن تم الانفصال بعد ذلك.