أصدر خفر سواحل "بورت تالبوت" في ويلز تحذيرًا عاجلًا للسكان والزوار، بعد العثور على عدد من قناديل بحر برتغالية امعروفة باسم "رجل الحرب البرتغالي" أو "الرعب العائم"، والتي جرفتها الأمواج إلى شاطئ أبيرافون الشهير.
وحذّر الخفر من لمس الكائنات البحرية، حتى لو بدت ميتة، إذ تظل مجساتها قادرة على اللسع والتسبب بإصابات مؤلمة.
وأوضح أن هذا النوع ليس قنديل بحر حقيقيًّا، بل هو كائن مستعمر يُعرف بالسيفونوفور، مكوّن من عدة كائنات دقيقة تعمل معًا كوحدة واحدة.
ويُعتبر "رجل الحرب البرتغالي" من أخطر الكائنات البحرية بسبب سمّه القوي، إذ يمكن أن تسبب لسعته بقعًا حمراء وبثورًا مؤلمة، وفي الحالات الشديدة قد تؤدي إلى حمى وصدمة أو مضاعفات في القلب والرئتين.
ورغم أن الوفيات نادرة، فإن ردود الفعل التحسسية أو اضطرابات القلب الناتجة عن السم قد تكون مميتة في بعض الأحيان، وفقًا لموقع ويلز أونلاين وموسوعة بريتانيكا.
ودعا خفر السواحل من يتعرض للسعة إلى شطف المنطقة المصابة بماء البحر وليس بالماء العذب، وإزالة المجسات بعناية باستخدام بطاقة بلاستيكية، ثم غمر المنطقة في ماء ساخن لمدة 30 دقيقة لتخفيف السم، مع ضرورة استشارة الطبيب أو خفر السواحل فورًا.
وأكد المتحدث باسم الخفر أن السلطات لن تنقل الكائنات من موقعها، إذ يُتوقع أن تعود إلى البحر طبيعيًّا عند المد.
ويأتي هذا التحذير بعد تزايد مشاهدات "رجل الحرب البرتغالي" في الأسابيع الأخيرة، حيث رُصد في سبتمبر الماضي على سواحل بيمبروكشاير وغوينيد وأنجلسي؛ ما أثار قلق السلطات بشأن اتساع نطاق انتشاره.
