تواجه قبرص أزمة غير متوقعة، تتمثل في كثرة القطط البرية مقارنة بعدد سكان الجزيرة، حيث يُقدّر أن هناك قطاً برياً لكل نسمة، في حين يعتقد النشطاء أن العدد الفعلي أكبر بمئات الآلاف.
وأفاد تقرير اللجنة البرلمانية للبيئة بأنّ "برنامج التعقيم الحالي يظل محدود الفاعلية، إذ يتم إجراء حوالي 2000 عملية تعقيم فقط سنوياً بميزانية 100 ألف يورو، ما دفع الحكومة إلى رفع التمويل إلى 300 ألف يورو سنوياً"، وفق ما نقلت أسوشيتد برس.
وأشارت السلطات إلى أنّ "التمويل وحده لا يكفي، ويجب أن يقترن بخطة واضحة تشمل جمع القطط ونقلها للتعقيم، مع إشراك العيادات الخاصة والمتطوعين، إضافة إلى تطبيق ذكي لتحديد أماكن تواجد القطط الكبيرة".
وقال الخبراء: "إنّ التكاثر غير المنظم ورعاية المواطنين لصغار القطط ساهمت في الزيادة الهائلة"، مشيرين إلى أنّ "السيطرة على الأعداد ممكنة خلال أربع سنوات، إذا وُضعت خطة متكاملة وسهّلت الإجراءات على المواطنين".
ويُذكر أنّ القطط تُعد جزءاً من جاذبية قبرص السياحية، إذ يشاهدها السياح في العديد من الشوارع والمطاعم، ما يجعل التعامل مع هذه الأزمة تحدياً بين الحفاظ على الطبيعة وضمان سلامة الحيوانات وسكان الجزيرة.
