logo
منوعات

سوق الصاغة بدمشق.. تاريخ عريق وانطلاقة جديدة في الأفق (صور)

من متاجر سوق الصاغة بدمشقالمصدر: وسائل إعلام سورية

أكد مدير الهيئة العامة لإدارة المعادن الثمينة في سوريا، مصعب الأسود، أن فتح وتنظيم سوق الذهب في البلاد، سيتم قريباً، وسيشكّل خطوة استراتيجية تهدف إلى ضبط عمليات الاستيراد والتصدير، وتنظيم الرسوم والضرائب المرتبطة بالذهب.

ويعتبر سوق الذهب بدمشق، المسمى سوق "الصاغة"، من الأسواق التاريخية في دمشق القديمة، ويختص بصياغة وبيع المعادن الثمينة والمجوهرات، ويقع قريباً من الباب الجنوبي للجامع الأموي المعروف بباب "الزيادة".

متجر في سوق الصاغة بدمشق

وسمي هذا السوق قديماً، بسوق "القوافين"، المختصين ببيع أصناف النعال والأحذية التقليدية، وبجواره من جهة الشرق كان سوق الصاغة الذي احترق عام 1960، فانتقل تجاره إلى السوق الحالي، بعد تراجع مهنة "القواف".

وتشغل سوق الصاغة، محلات بيع الذهب والمجوهرات والتحف الشرقية، ويقسم إلى قسمين: "الصاغة الجوانية" وفيها يباع اللؤلؤ والجواهر، و"الصاغة البرانية" وفيها تباع الأساور والخواتم.

أخبار ذات علاقة

أقدم حمام أثري في المنطقة الوسطى بسوريا

سوريا.. البدء بترميم أقدم حمام أثري في المنطقة الوسطى (صور)

كما يتميز السوق بأن نصفه مقبي ونصفه مكشوف. ويذكر المؤرخون، أن بعثة وطنية تشكلت للعمل على تطوير سوق الصاغة، في بداية السبعينيات، وباشرت أعمالها في الجانب الشرقي ضمن مساحة قدرها 20م طولاً و9م عرضاً، وتركزت الأعمال الأولية بفك المصاطب الواقعة ضمن المساحة المذكورة.

وظهرت أثناء عمل البعثة، أساسات من الحجارة الكلسية، إضافة إلى أحجار بازلتية وبعض فقرات من أعمدة غرانيتية، ورحى طواحين بازلتية مستديرة وأقنية مائية، كما اكتُشف منهل ماء أطلق عليه "معبد حوريات الماء"، يتألف من أربع فتحات عرض كل منها 590سم عثر بداخلها على أنابيب ما زالت في أماكنها الأساسية.

سوق الصاغة بدمشق

وتبعاً لـ"موقع دمشق – سوق الصاغة"، فإن أول نشوء للسوق بدمشق، كان في العهد الأيوبي، حيث ظهر جنوب الجامع الأموي في قيسارية مستقلة.

أما في عهد المماليك، فقد ازدهرت صناعة الذهب كثيراً، وكان للصاغة في أواخر العهد الأيوبي سوقان: الصاغة العتيقة، وسوق اللؤلؤ عند سوق الحدادين، والصاغة الجديدة في القيسارية جنوب سوق النحاسين.

ويتألف سوق الصاغة، من مجموعة مصاطب كبيرة يتوزع عليها بائعو المجوهرات، وقد ضم السوق قديماً 72 محلاً، ولكن في عام 1960 شب فيه حريق هائل خرب قسماً كبيراً من السوق.

أخبار ذات علاقة

مهرجان "أيام البردة" الثقافي

سوريا.. مشاركة عربية في مهرجان "أيام البردة"

ويحد سوق الصاغة من الجنوب، ما تبقى من خان "السفرجلاني" الأثري، حيث تعتبر المنطقة مدخلاً لمجموعة أسواق قديمة اشتهرت بها دمشق.

وبناء على تصريحات مدير الهيئة العامة لإدارة المعادن الثمينة في سوريا، مصعب الأسود، فإن فتح السوق أمام المنشآت الصناعية والحرفية سيسهم في خلق فرص عمل جديدة تحرك الاقتصاد الوطني، كما أن تشغيل المصانع والورشات سيحقق دورة اقتصادية متكاملة، تشمل استهلاك المواد الأولية وتنشيط قطاعات التجارة والخدمات.

سوق الصاغة في دمشق

ويفضل المقبلون على الزواج في سوريا، زيارة سوق الصاغة بدمشق القديمة، نظراً لعراقته ورمزيته، ومهارة حرفييه بصناعة الحلي الشرقية بأشكال متنوعة ترضي كل الأذواق، كما يعتبر البعض زيارة هذا السوق فأل خيرٍ يرافق انطلاقتهم بحياة زوجية جديدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC