تعيش أكثر من 3,000 نوع من الثعابين حول العالم، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وتلعب دوراً حيوياً في النظم البيئية من خلال السيطرة على أعداد القوارض والحيوانات الصغيرة الأخرى. هذا يقلل من انتشار الأمراض التي قد تنقلها هذه الحيوانات، بما في ذلك الطفيليات مثل القراد، مما يسهم في حماية صحة الإنسان.
وعلى الرغم من هذا، فإن حوالي 10% فقط من الثعابين سامة، أي أقل من 300 نوع، ويعد نصف هذه الأنواع خطراً على حياة البشر.
ووفقا للعلماء، تمثل الثعابين السامة أهمية طبية أيضاً، إذ يُستخرج السم من بعضها لاستخدامه في أبحاث أو أدوية لعلاج أمراض مثل التهاب المفاصل، السرطان، أو الجلطات الدموية.
فيما يلي أبرز 7 ثعابين سامة وفتاكة حول العالم:
1. المامبا السوداء (Dendroaspis polylepis)
تُعرف بأنها أخطر ثعابين إفريقيا، ويصل طولها إلى حوالي 2.5 متر، وتمتاز بسرعتها الكبيرة وقدرتها على قتل الإنسان إذا تُركت لدغتها دون علاج.
2. البومسلانغ (Dispholidus typus)
تستخدم تقنيات صيد فريدة، حيث تتخفى على الأشجار وتهاجم الفريسة عند اقترابها. سمها يسبب نزيفاً شديداً وقد يكون قاتلاً.
3. ثعبان النمر (Notechis scutatus)
تعيش في جنوب شرق أستراليا، ويبلغ طولها نحو متر واحد. سمّها قوي وخطر على البشر، وتعتمد في غذائها على الضفادع والزواحف الصغيرة.
4. البانديد كرايت (Bungarus fasciatus)
تتميز بألوانها الزاهية، ويحتوي سمّها على مادة عصبية قوية تسبب الشلل للبشر. وتعيش في الغابات والمناطق المفتوحة في آسيا.
5. الكوبرا الملكية (Ophiophagus hannah)
أطول ثعبان سام في العالم، يصل طوله إلى أكثر من 5 أمتار. يمكنه قتل الفيل خلال ثلاث ساعات، ويعيش في جنوب وجنوب شرق آسيا.
6. تايبان الداخلية (Oxyuranus microlepidotus)
يُعرف سمّ هذا الثعبان بأنه الأقوى عالمياً، قادراً على قتل 100 إنسان بالعضة الواحدة. يعيش في أستراليا وغرب بابوا غينيا الجديدة، ويعتمد في غذائه على القوارض.
7. أفعى الأنياب المنشارية (Echis carinatus)
صغيرة الحجم لكنها عدوانية للغاية، ويعتقد أن لدغاتها تسبب أكبر عدد من وفيات البشر بين جميع الثعابين. يُستخدم سمها في تصنيع أدوية تمنع تكوّن الجلطات الدموية.
في النهاية، تلعب هذه الثعابين دوراً مزدوجاً في الطبيعة: فهي تحافظ على توازن النظم البيئية وتساهم في حماية البشر من الأوبئة، لكنها تشكل خطراً شديداً إذا لم يُتعامل معها بحذر.
