كشف وزير الثقافة السوري، محمد ياسين صالح، إن اسم الكاتب المسرحي الراحل، سعد الله ونوس، لن يتم تغييره من على مدرسة في مدينة دمشق بعد غضب واسع في الوسط الثقافي بالبلاد.
وقال الوزير في تغريدة عبر موقع "إكس": "تواصلت، اليوم، مع معالي الأخ وزير التربية الدكتور محمد عبد الرحمن تركو للاستفسار حول تغيير اسم المدرسة التي تحمل اسم الكاتب السوري القدير الراحل سعد الله ونوس، وأكّد لي مشكوراً أنه لن يتم تغيير الاسم".
ولم يوضح الوزير صالح إن كان إبقاء الاسم قد أُقر، سابقاً، بالفعل وتم التراجع عنه بعد الاعتراضات الكبيرة التي أعلن عنها كتّاب، وإعلاميون، وفنانون، ونخب ثقافية من مختلف التخصصات.
وأضاف وزير الثقافة في تغريدته التي أنهت موجة انتقادات لوزارة التربية: "من جانبي أعيد التأكيد على أن وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية ستحرص على تكريم مبدعي سورية وقاماتها الأدبية، وتخليد تراثهم الكبير، وتكريس حضورهم في الحياة العامة وفي كافة المواقع".
وبدأ الجدل عندما تناقل مدونون سوريون كثر صورة لوثيقة منسوبة لوزارة التربية، تتضمن موافقة رسمية على تغيير أسماء عدد من المدارس في مدينة دمشق، سواء بإعادة أسمائها القديمة أو اختيار اسم جديد.
وضمت القائمة 64 مدرسة، بينها مدرسة تحمل اسم الكاتب "سعدالله ونوس" مع طلب إعادة اسمها السابق لها، وهو "مدرسة السفيرة المهنية.
واستندت الاعتراضات على حذف اسم ونوس من المدرسة، إلى كونه شخصية ثقافية بارزة ولم يرتبط بنظام الأسد السابق الذي شهدت الكثير من المدارس والمنشآت العامة تغيير أسمائها في عهده بشكل إلزامي.
وُلد سعد الله ونوس في قرية حصين البحر بمحافظة طرطوس العام 1941، وعرف بوصفه واحداً من أبرز كتاب المسرح العرب في القرن العشرين منذ الستينيات.
تناولت مسرحياته قضايا سياسية وفكرية، وبينها مسرحيات مشهورة، مثل: "حفلة سمر من أجل 5 حزيران" و"الفيل يا ملك الزمان" و "سهرة مع أبي الخليل القباني".