انتشر مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر كلابا ضالة بالقرب من منطقة تشيرنوبيل في أوكرانيا، بفراء أزرق بالكامل؛ ما أثار تكهنات حول الطفرات الإشعاعية وتأثير الكارثة النووية على الحياة البرية.
وأوضحت منظمة غير ربحية تعمل على رعاية الكلاب الضالة في المنطقة أنها عثرت على ثلاثة كلاب زرقاء أثناء عمليات التعقيم. وأشارت المنظمة إلى أن فراء هذه الحيوانات كان طبيعيا قبل أسبوع فقط، وأنها تبدو بصحة جيدة ونشطة.
من جهة أخرى، أكد الخبراء أنه لا توجد أي دلائل تشير إلى أن اللون الأزرق ناتج عن الإشعاع، وحذروا من ربط الظاهرة مباشرة بالكارثة النووية. وأوضحت التفسيرات العلمية الأكثر منطقية أن سبب تغير اللون قد يكون تعرض الكلاب لصبغات أو مواد كيميائية، أو امتصاص صبغة من التربة أو المياه الملوثة. كما أظهرت الدراسات الوراثية عدم وجود علاقة مباشرة بين الإشعاع ولون الفراء المفاجئ.
وقال مختصون إن المشاهد تثير الفضول؛ لأنها تجمع بين صورة مأساوية للكوارث النووية والحياة البرية الغريبة، مستغلة مخاوف الناس من الإشعاع والأضرار البيئية.
ومنطقة تشيرنوبيل، التي شهدت انفجار المفاعل رقم 4 في 26 أبريل 1986، لا تزال مهجورة، حيث عادت الطبيعة لتتجول بين المباني الفارغة، كذكرى لتأثير الكوارث البشرية على البيئة.
وفي النهاية، يبدو أن الكلاب الزرقاء ليست نتيجة طفرات إشعاعية، بل حادثة نادرة أضافت لمسة غريبة لأسطورة تشيرنوبيل الحديثة، بين الواقع والخيال العلمي الواقعي.
