تشير دراسة جديدة من جامعة نوتنغهام إلى أن إطعام الكلاب أنظمة غذائية نباتية يمكن أن يقلل بشكل كبير من تأثيرها البيئي. وقام الباحثون بتحليل 31 نوعًا من أغذية الكلاب الجافة الشهيرة المتوفرة في محلات السوبر ماركت، وصنفوها إلى نباتية، أو قائمة على الدواجن، أو علاجية (لأمراض الكلى)، أو قائمة على اللحوم الحمراء. وتم تقييم تأثير كل منتج من حيث استخدام الأراضي، وانبعاثات الغازات الدفيئة، والتلوث، واستهلاك المياه.
وبحسب "ديلي ميل" كشفت النتائج أن أغذية الكلاب النباتية لديها أدنى تأثير بيئي، في حين أن الأنظمة الغذائية المعتمدة على لحوم البقر والضأن كانت الأكثر ضررًا. فعلى سبيل المثال، الكلب الذي يزن 20 كيلوغرامًا ويتغذى على نظام غذائي يعتمد على لحوم البقر سيحتاج إلى ما يعادل 57 ملعب كرة قدم من الأراضي لإنتاج طعامه خلال 9 سنوات. بينما يحتاج الكلب نفسه الذي يتغذى على نظام نباتي إلى 1.4 ملعب فقط.
وأوضحت الباحثة الرئيسية، ريبيكا بروتشيك، أن الأطعمة المعتمدة على اللحوم، وخاصة الحمراء، لها تكلفة بيئية أكبر بكثير. أما الأطعمة المعتمدة على الدواجن فكان تأثيرها البيئي متوسطًا.
ومع ذلك، لا يزال موضوع إطعام الكلاب أنظمة نباتية محل جدل. فرغم أن الكلاب من الحيوانات القارتة (تأكل النبات واللحم)، ويُمكنها نظريًّا البقاء على نظام نباتي، فإن الخبراء يحذرون من أن التوازن الغذائي أمر بالغ الأهمية.
وحذرت جوستين شوتون، الرئيسة السابقة للجمعية البيطرية البريطانية (BVA)، من أن تحقيق التوازن الصحيح للعناصر الغذائية الأساسية في الأنظمة النباتية أصعب بكثير من الأنظمة التقليدية.
وأوضحت شوتون أن الكلاب المنزلية تختلف عن أسلافها البرية، لكنها لا تزال بحاجة إلى عناصر غذائية محددة للحفاظ على صحتها. وشددت على ضرورة استشارة الطبيب البيطري قبل تغيير نظام الكلب الغذائي، سواء إلى نباتي أو لحوم نيئة أو وجبات منزلية.
وتنصح الجمعية البيطرية البريطانية بتوخي الحذر مع الأنظمة النباتية، رغم إمكانية أن تصبح خيارًا معتمدًا مستقبلاً مع تقدم الأبحاث. ويواصل الأطباء البيطريون متابعة الدراسات الجديدة لضمان أن تكون النصائح الغذائية مبنية على علم موثوق.
وباختصار، رغم أن طعام الكلاب النباتي قد يكون أفضل للبيئة، إلا أن مدى ملاءمته لحيوانك الأليف يعتمد على تخطيط غذائي دقيق – ومشاورة الطبيب البيطري.