أعلن عمدة مرسيليا بينوا بيان، الثلاثاء، إخلاء المئات من سكان المدينة، جنوبي فرنسا، في وقت تعيش فيه المدينة حالة طوارئ غير مسبوقة، بسبب حرائق غابات عنيفة أججتها الظروف الجوية السيئة.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن الحرائق في مرسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا، أدت إلى إغلاق مطار مرسيليا الدولي، وتعليق حركة القطارات والطرق السريعة، وسط تحذيرات رسمية من تدهور الأوضاع خلال الساعات المقبلة.
وبحسب السلطات الفرنسية، اندلع الحريق صباح الثلاثاء في بلدة بيني ميرابو شمال مرسيليا، نتيجة احتراق سيارة، ثم امتد بسرعة كبيرة إلى مشارف المدينة، وبلغت النيران أحياء مأهولة.
وأفاد جهاز الإطفاء في مقاطعة بوش دو رون أن الحريق التهم أكثر من 350 هكتاراً من الغابات حتى عصر الثلاثاء، مؤكداً أن الرياح الجافة التي تصل سرعتها إلى 75 كيلومتراً في الساعة تجعل السيطرة على الحريق صعبة جداً.
ودعت السلطات سكان المناطق المتضررة إلى البقاء داخل منازلهم، وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام، واتخاذ تدابير وقائية لتجنب تسرب الدخان، مثل وضع مناشف مبللة في الفتحات.
كما تم إجلاء سكان حيين سكنيين في بلدة بيني ميرابو المجاورة، فيما استعدت بلدية مرسيليا لاستقبال نازحين محتملين عبر تجهيز 3 صالات رياضية بالمستلزمات الأساسية، بحسب الصحيفة.
في الوقت ذاته، أعلنت السلطات تعليق حركة القطارات من وإلى مرسيليا، لا سيما باتجاه الشمال والغرب، بسبب اقتراب النيران من سكك الحديد في حي لستاكيه.
وأُغلقت أجزاء من الطرق السريعة، ما تسبب بشلل مروري واسع في المدينة، ودعت السلطات المواطنين إلى تجنّب التنقل وترك الطرق خالية لفرق الإطفاء والإنقاذ.
وفي سياق متصل، تتواصل جهود الإطفاء في منطقة ناربون جنوب غربي فرنسا، حيث اشتعلت النيران منذ الاثنين في غابات قريبة من حقول كروم، وأتت على أكثر من ألفي هكتار، وفق ما أكده محافظ المنطقة، الذي وصف الحريق بأنه "واحد من أسوأ الحرائق في السنوات العشر الأخيرة".
