لا تزال أصداء الجزء الثالث والأخير من المسلسل الكوري الشهير "لعبة الحبار" تتفاعل بقوة عالمياً، بعد أيام قليلة من طرح حلقاته الست عبر منصة نتفليكس في 27 يونيو/حزيران.
وقد تصدّر العمل النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي، وحظي بإشادة واسعة من الجمهور والنقاد، بعدما جاءت نهايته على قدر التوقعات، مُرضية لجمهور ارتبط عاطفياً بأحداث وشخصيات الموسمين الأول والثاني.
وعدت آراء ناشطة عبر التواصل الاجتماعي، نهاية أحداث الجزء الثالث والأخير من "لعبة الحبار" مُرضية للغاية، على وجه الخصوص نهاية شخصية "جي هون" الأيقونية، التي يجسدها لي جونغ جاي، بعد أن ضحى بنفسه لإنقاذ طفلة رضيعة.
وتبين أنها ابنة اللاعبة الراحلة "جون هي"، بمنزلة قُبلة الأمل في عالم فوضوي، في رسالة عميقة، ترمز إلى التوازن بين الأمل واليأس في عالم اللعبة الدموي والرأسمالي، في لحظة تحولت فيها صراعات "جي هون" الداخلية، المشحونة بالغضب والانتقام إلى التضحية بنفسه لإنقاذ الآخرين، تجسيدا للضمير الإنساني الحي.
وأثار ظهور الممثلة الأسترالية العالمية كيت بلانشيت في المشهد الأخير من المسلسل، بعد أن ظن الجميع أن اللعبة قد انتهت، حالة تفاعل جماهيري واسعة، فتحت الباب على مصراعيه أمام العديد من التكهنات والتساؤلات بشأن تقديم نسخة أمريكية عالمية من لعبة الحبار.
بعد أن تضمن المشهد الأخير ظهور بطاقة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية، لشخصية غامضة تؤديها النجمة كيت بلانشيت.
كما عززت تصريحات مؤلف ومخرج العمل، الكاتب الكوري الجنوبي هوانغ دونغ هيوك في مقابلة مع مجلة The Hollywood Reporter عن احتمالية إنتاج عمل فرعي ومشتق من القصة الأصلية، من تكهنات الجمهور حول تقديم نسخة أمريكية عالمية من لعبة الحبار.
ومن اللافت في الموسم الثالث من مسلسل "لعبة الحبار"، تقديم ثلاث ألعاب جديدة كليا، مليئة بالإثارة والتشويق، الأولى هي "الغميضة"، التي جاءت بلمسة جديدة ترفع من مستوى الوحشية في القتل، عن طريق انقسام الفريق إلى قسمين.
الأول للاختباء، والثاني للعثور عليه، مع ضرورة قتل شخص واحد على الأقل من الذين يتم العثور عليهم، فيما تمنح اللعبة المختبئين الاستمرار في البحث عن أبواب المخارج للفوز، في المتاهات متعددة الطوابق.
فيما كانت اللعبة الثانية هي "القفز على الحبل"، التي جاءت بمقياس لعبة الضوء الأحمر والأخضر العملاق، الذي يُجبر اللاعبين على سلك مسار ضيق للغاية، مع الحفاظ على توازنهم في أثناء القفز على الحبل.
أما اللعبة الثالثة، فكانت لعبة الحبار ذاتها، في شكل جديد، إذ ترتفع ثلاثة أعمدة شاهقة تحمل رموز اللعبة، تُجبر اللاعبين على التنقل بينها، مع ضرورة قتل شخص واحد على الأقل من بينهم قبل الوصول إلى خط النهاية.
في المقابل، منح الجزء الثالث والأخير من لعبة الحبار، المشاهدين، الشعور بالسلاسة في التنقل من أحداث الجزأين الأول والثاني، على مسارين متوازيين، الأول على الجزيرة، حيث تُقام الألعاب، والثاني في العالم الخارجي، حيث يواصل المتعلق بالبحث عن الجزيرة، وسط توترات تصاعدية على كلا الجانبين.
ولعبت طريقة تعميق الامتداد في السرد دورا مهما ومحوريا بين المشاهد والشخصيات التمثيلية الموجودة في أحداث الجزأين الأول والثاني، والجديدة التي حلت على الجزء الثالث والأخير، وسط مخاطر تُحيط بالجميع بين عالمي اللعبة والخارجي.
و قد ساهمت عودة الشخصيات الكبرى أو VIPs في الحلقات الأخيرة من الجزء الثالث والأخير من لعبة الحبار، بعد أن غابت عن الظهور في الموسم الثاني لتجسيد وجه الرأسمالية، في زيادة وتيرة الإثارة والتشويق داخل أحداث المسلسل.
تُجدر الإشارة إلى أن الموسم الثالث من مسلسل "لعبة الحبار" بمشاركة تمثيلية لنخبة من نجوم العمل مثل لي جونغ جاي، لي بيونغ هون، إيم سي وان، كانغ ها نول، وي ها جون، بارك كيو يونغ، بارك سونغ هون، يانغ دونغ غيون وكانغ آي شيم، بالإضافة إلى ظهور خاص لبارك هي سون.
