كشف هوانغ دونغ هيوك، مخرج مسلسل "لعبة الحبار" الشهير، عن تأثير النجاح الكبير للمسلسل على صحته النفسية والجسدية، مشيرًا إلى أنه فقد ما بين 8 إلى 9 أسنان نتيجة التوتر والإجهاد خلال عملية الإنتاج.
وفي حديث لصحيفة "التايمز"، قال هوانغ: "عندما أشعر بالتوتر، تتدهور حالتي الصحية وخاصة لثتي"، مضيفًا أن ارتباطه العاطفي والنفسي بالمسلسل بات عبئًا، رغم محاولاته المستمرة للابتعاد عنه ذهنيًا.
ويُعرض هذا الأسبوع الموسم الثالث من المسلسل عبر منصة "نتفليكس"، وهو ما اعتبره هوانغ "الفصل الأخير" من هذه الظاهرة العالمية التي انطلقت من كوريا الجنوبية، وحققت نجاحًا غير مسبوق منذ إطلاقها.
وفيما يستعرض الجزء الجديد أحداثًا تدور بعد عقد أو عقدين من المواسم السابقة، استعاد هوانغ ذكريات طفولته في السبعينيات والثمانينيات، والتي ألهمته لصياغة الألعاب الملتوية التي يشارك فيها أبطال العمل. وصرّح: "لعبة الحبار كانت اللعبة الأكثر عدوانية في طفولتي، لكنها المفضلة لدي".
ورغم الطابع الدموي والرسائل العنيفة التي يتناولها العمل، يوضح هوانغ أن الموسم الجديد سيحمل لمسات من الحنين، من خلال ألعاب طفولية بسيطة مألوفة في العديد من الثقافات حول العالم، لكنها تُقدّم داخل عالم قاتم يعكس التعقيدات النفسية والاجتماعية.
وأثار المسلسل، الذي يعرض مشاهد عنف صريحة، قلقًا لدى بعض الأهالي حول تأثيره على الأطفال، خاصة مع ظهور تطبيقات إلكترونية مستوحاة منه، وتكرار مشاهد عنيفة بين طلبة المدارس.
ورغم الانتقادات، يرى هوانغ أن البث الرقمي هو الوسيلة الأنسب لعرض هذا النوع من الأعمال، نظرًا لما يحتويه من محتوى قد لا يُناسب منصات التلفزيون التقليدي.
ورفض المخرج الكوري الجنوبي اتهامات بأنه يُروّج للعنف، مؤكدًا أن "الوحشية لطالما كانت جزءًا من التاريخ البشري"، لكن تعقيداتها اليوم أصبحت أكثر خفاءً.
وحاز هوانغ، مؤخرًا، على أرفع وسام ثقافي في كوريا الجنوبية من الرئيس يون سوك يول، تقديرًا لإنجازه الفني الكبير، رغم الثمن الشخصي الذي دفعه في سبيل تقديم عمل فني استثنائي.