أثار الموسم الثالث والأخير من مسلسل "لعبة الحبار" (Squid Game)، الذي عُرض مؤخرًا على منصة نتفليكس، موجة من الانتقادات الحادة، بعد أن خيّب آمال المشاهدين الذين تابعوا العمل منذ انطلاقه كظاهرة درامية عالمية عام 2021.
ورغم الترقب الكبير، جاء الموسم الختامي مخيبًا من حيث التقييمات والمحتوى، إذ أظهر موقع Rotten Tomatoes، تراجعًا في تقييمات الجمهور بنسبة 33% مقارنة بالمواسم السابقة، إلى جانب انخفاض تقييمات النقاد بنحو 14 نقطة، في مؤشر واضح على فقدان الحماسة الجماهيرية.
وتركزت الانتقادات بشكل خاص على نهاية القصة، التي وُصفت بالمرتبكة وغير المنطقية، بعد إدخال شخصية طفل رضيع بشكل مفاجئ ليُتوّج فائزًا في اللعبة، وهو تطور اعتبره كثيرون عبثيًّا وغير مبرر دراميًّا.
كما عبّر المشاهدون عن استيائهم من تجاهل بعض الخطوط الدرامية المهمة، أبرزها مسار المحقق "هوانغ جون-هو" الذي انتهى دون تأثير يُذكر، رغم وعود الموسم السابق، إضافة إلى التحول المفاجئ في شخصية "كانغ داي-هو" الذي لقي حتفه سريعًا؛ ما أفقد الشخصية تعاطف الجمهور.
شخصيات الأثرياء الـVIPs، التي كان لها دور بارز في المواسم السابقة، فقدت بريقها هذا الموسم، وسط انتقادات لحواراتها التي بدت مفتعلة وخالية من التأثير؛ ما أسهم في إضعاف المشاهد.
أما الألعاب الجديدة، ففشلت في استعادة روح الإثارة والرمزية التي ميّزت التحديات الأولى، بينما بدا تكرار النقاشات حول الانسحاب أو الاستمرار في اللعبة مملًّا وغير ضروري، بحسب المتابعين.
وفي ختام العمل، لمح المشهد الأخير إلى إمكانية تقديم نسخة أمريكية من المسلسل، بعد ظهور الممثلة كيت بلانشيت بدور المجندة؛ ما أثار تكهنات حول استمرار السلسلة، رغم ردود الفعل الغاضبة التي رافقت نهاية الموسم الحالي.