"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
يُتابع الرأي العام الأمريكي محاكمة مغني الراب الشهير شون "ديدي" كومبس، وسط ترقب لما ستؤول إليه القضية التي يُواجه فيها خمس تهم جنائية خطيرة ضمن ثلاث لوائح اتهام فدرالية، تشمل الاتجار بالبشر، والتآمر على الابتزاز، ونقل أشخاص لممارسة الدعارة.
ورغم نفي ديدي القاطع جميع التهم الموجهة إليه، واحتمال حصوله على البراءة لا يزال قائمًا، أكد خبراء قانونيون أن إثبات البراءة في القضايا الجنائية يتطلب مستوى عاليا من الإثبات "لا يدع مجالًا للشك المعقول"، وهو معيار صارم مقارنة بالقضايا المدنية.
وتتوقع مصادر قانونية أن تمتد جلسات المحاكمة من 5 إلى 8 أسابيع أو أكثر، إذ ستستمع هيئة المحلفين إلى الشهادات والأدلة قبل إصدار قرار نهائي. وفي حال صدر حكم بالبراءة، سيتم الإفراج الفوري عن ديدي من مركز احتجازه في بروكلين، حيث يمكث منذ سبتمبر 2024 بعد فشل محاولاته المتكررة للخروج بكفالة.
ورغم ذلك، لا يحق لديدي تلقائيًا المطالبة بتعويض مالي عن فترة سجنه، حتى وإن ثبتت براءته.
وصرّح المحامي جيسون أوستندورف لصحيفة "ميرور يو إس" أن ممتلكات ديدي الشخصية ستُعاد إليه بعد إطلاق سراحه، إلا أن النظام القضائي لا يمنح تعويضًا ماليًا في مثل هذه الحالات إلا بشروط معينة.
وأوضح المحامي إريك مارك أن البراءة لا تعني بالضرورة براءة تامة، بل فقط أن النيابة لم تُثبت التهم. وأضاف أن الحصول على تعويض يتطلب رفع دعوى مدنية تُثبت أن المتهم تعرض لملاحقة قضائية غير مشروعة، وهو أمر نادر ويحتاج إلى إثباتات قوية.
بدوره، أشار المحامي كوش أرورا إلى أن بعض الولايات الأمريكية تمنح تعويضات محدودة مقابل العمل الذي يؤديه السجناء خلال فترة احتجازهم، لكنها لا تُعد تعويضًا عن فقدان الحرية بحد ذاته.