بعد أسابيع من حالة الخوف والهلع التي انتابت السكان بسبب تعدد جرائمه، تمكنت السلطات الأمنية بمدينة "تطوان" المغربية من إلقاء القبض على المتهم الذي بات يُعرف باسم "لص الفيلات"، إثر كمين محكم كتب فصل النهاية في سلسلة سرقاته.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت إلى الصحافة المحلية، فإن الواقعة كشفت عن تفاصيل ومفاجآت مثيرة رافقت القبض على المتهم الذي برع في تنفيذ عدد من السرقات في "الحي الإداري" الراقي بالمدينة، وبأسلوب غاية في الاحترافية والذكاء.
ومن أبرز تلك التفاصيل أن المتهم اعتاد تنفيذ جرائمه في وضح النهار وليس ليلا كما كان متوقعا، كما أنه لا يقتحم غالبا الأبواب أو يحطم الأقفال؛ ما يؤكد أنه يستعين بعناصر من داخل الفيلا نفسها كالخدم أو الحراسة أو حتى عاملي الحدائق.
ولكن المفاجأة الكبرى تمثلت في أنه ستيني مسن، لايتمتع بالقوة أو الشباب، كما أنه معتاد على حياة الإجرام والسجون، حيث تم الإفراج عنه منذ 4 أشهر فقط، لكنه سرعان ما عاد إلى ممارسة نشاطه الإجرامي.
وكان ضحايا السرقات قد أدلوا بأقوالهم لدى جهات التحقيق، حيث أكدوا أن اللص لم يكن يسرق عشوائيا، بل يبحث عما "خف وزنه وارتفع ثمنه" مثل الأموال والمجوهرات وربما بعض الأجهزة مثل "الموبايل" و" اللابتوب".
وأدى انتشار جرائم "لص الفيلات" في المغرب إلى اتخاذ العديد من السكان إجراءات احترازية لتأمين عقاراتهم الفاخرة، مثل الاستعانة بكاميرات المراقبة ووضع المزيد من السياج الحديدي حول الأبواب والنوافذ الخارجية.