أعلنت مؤسسة مهرجان "تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط" عن تأجيل الدورة الثلاثين من المهرجان، مشيرة إلى أن القرار يأتي نتيجة "صعوبات مالية ولوجستية"، يواجهها هذا الحدث البارز في اللحظة الراهنة؛ وهو ما لا يتيح إمكانية تنظيمه في ظروف لائقة.
وأفاد بيان صحفي للمؤسسة بأن تلك التظاهرة السينمائية كان من المقرر تنظيمها خلال الفترة ما بين 26 أبريل الجاري و3 مايو المقبل، وتم إرجاؤها إلى الفترة ما بين 25 أكتوبر وأول نوفمبر المقبلين.
وانطلق المهرجان العام 1985 بمبادرة من جمعية "أصدقاء السينما بتطوان"، حيث تحول منذ ذلك التاريخ إلى منصة أساسية للتحاور بين الأجيال وللتلاقح بين مختلف التجارب السينمائية بين دول البحر المتوسط.
ونجح المهرجان في إشاعة قيم الانفتاح والحداثة والتمدن، مع إبراز اسم مدينة تطوان في المجال الفني والسينمائي على المستويين الوطني والدولي.
وتشهد الدورة الجديدة من المهرجان منافسة قوية بين عشرة أفلام طويلة، روائية ووثائقية، تنافس على الجوائز المرصودة ، ومن أبرزها الجائزة الكبرى لمدينة تطوان " تمودة "، إلى جانب جوائز أخرى مثل جائزة "لجنة التحكيم محمد الركاب"، جائزة "عز الدين مدور للعمل الأول".
ويترأس المخرج الإيطالي دانييلي لوكيتي لجنة التحكيم، وهو أحد أبرز الأسماء في السينما الإيطالية المعاصرة، وصاحب بصمة فنية لافتة منذ الثمانينيات، كما نالت أعماله مثل "الحياة القصيَّة"، و"أخي ابن وحيد"، و"المتر الأخير" جوائز مرموقة في مهرجانات عالمية، ويُعرف بأسلوبه السينمائي الذي يمزج بين القضايا السياسية والاجتماعية والعلاقات الإنسانية بلمسة فنية عميقة.
كما تضم اللجنة، المخرجة المغربية أسماء المدير، الحائزة على جوائز دولية من بينها تتويجها بمهرجان كان، والمنتجة البرتغالية إيسابيل ماتشادو، والمخرج المصري أمير رمسيس، المدير الفني لمهرجان الجونة، إضافة إلى الناقد السينمائي والصحفي الفرنسي نكويين طرونك بينه.
أما لجنة النقد "مصطفى المسناوي"، فتضم الإعلامية المغربية فاطمة الأفريقي، والناقد الفرنسي سيدريك ليبين، والناقد والصحفي الإيطالي فيديريكو بونطيجيا، الذي سبق له أن شارك في العديد من لجان تحكيم المهرجانات السينمائية الدولية.
