الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
كشف مخرج فيلم "سوار" السعودي، أن تأجيلًا مفاجئًا في إنجاز العمل السينمائي قاد فريقه الكبير الذي يضم سعوديين وأتراك، للنجاة من كارثة جماعية رغم وفاة البعض منهم في زلزال 6 فبراير 2023 المدمر.
وكان أسامة الخريجي يتحدث خلال افتتاح مهرجان أفلام السعودية السينمائي الذي انطلق مساء أمس الخميس، عندما قال إنهم خسروا عددًا من فريق العمل بسبب الزلزال، ممن كانوا يقيمون في مدينة "أنطاكيا" التي تضررت بشكل رهيب.
واستعان الخريجي بفريق تركي من الممثلين والفنيين بجانب الفريق السعودي لأن أحداث الفيلم مستمدة من قصة واقعية لعائلتين، إحداهما تركية والأخرى سعودية، وقد ارتبط مصيرهما للأبد بسبب خطأ في تسليم المواليد العام 2003 بمستشفى جنوب السعودية.
وقال الخريجي الذي اختير فيلمه لافتتاح المهرجان، إنه كان في مرحلة اختيار الممثلين في تركيا عندما قرر التوقف وتأجيل العمل لحين كتابة نص جديد عبر كاتب سيناريو تركي، ليفاجئ بعد الزلزال أن ذلك التأجيل أنقذه وفريقه من الموت.
وأوضح أن جدولة إنجاز فيلم سوار كانت ضمن فترة الزلزال، وقد وصل الدمار الذي خلفه الاهتزاز الكبير، في دمار مباني كثيرة، وبينها البيت الذي كان مقرًا لتصوير أحداث فيلم "سوار".
ومن بين الضحايا الذين ماتوا في الزلزال، أحد أخوة الممثل التركي الذي يلعب دور الأب التركي، ومسؤول اختيار الممثلين، وعدد آخر من فريق الفيلم الذين رحلوا بسبب الزلزال.
واستمد "سوار" اسمه من السوار الذي يوضع في يد الرضع عند ولادتهم لتمييزهم عن مواليد آخرين، وقد تسبب خطأ في تلك المرحلة بحادثة تبديل شهيرة لاتزال تلقي بظلالها على الابنين وعائلتيهما.
وعاش يعقوب السعودي لمدة نحو أربع سنوات عند عائلة تركيا ظنًا منها أنه ابنها، وفي المقابل عاش علي التركي عند عائلة سعودية ظنت بدورها أنه ابنها، قبل أن يقود الشك بعد أربع سنوات، استنادًا لملامح الطفلين، لكشف خطأ تبديل المواليد وعودة كل طفل لعائلته الأصلية.
لكن يعقوب وعلي لا يزالان يحتفظان بجنسياتهما التي اكتسباها عند الولادة، فيعقوب تركي الجنسية، لا بل يقيم ويدرس حاليًا في جامعة تركية، بينما علي يحمل الجنسية السعودية، وترتبط العائلتين بعلاقة وثيقة.
