خرج أنطونيو إسبايات، مالك ملهى "غيت سيت" الليلي الشهير في العاصمة سانتو دومينغو، عن صمته للمرة الأولى منذ وقوع الحادث المأساوي الذي أسفر عن انهيار سقف الملهى، ومقتل ما لا يقل عن 218 شخصاً، مساء الثلاثاء 8 أبريل.
وفي بيان نُشر عبر حسابه على إنستغرام، عبّر إسبايات عن حزنه العميق، واصفاً الكارثة بأنها "مدمّرة للجميع"، وقال: "لا توجد كلمات تعبّر عن الألم الذي خلّفه هذا الحادث. نحن نشارك عائلات الضحايا أحزانهم، وسنقف إلى جانبهم بكل ما أوتينا من إمكانيات".
وأشار إلى أن إدارة الملهى تتعاون منذ اللحظات الأولى مع السلطات المحلية، بما في ذلك مركز عمليات الطوارئ، لمساندة جهود البحث والإنقاذ، مؤكداً أن أكثر من 22 جهة تشارك في عمليات الإغاثة التي لا تزال مستمرة.
وأضاف إسبايات: "كل قرار نتخذه، الآن، يهدف إلى التخفيف من معاناة العائلات المفجوعة، ونحن نعد الجميع بأننا سنظل بجانبهم في هذه اللحظة العصيبة".
كما وجّه شكره لفرق الطوارئ ووسائل الإعلام التي تعاملت مع الحادث بحساسية ومسؤولية، مؤكداً أننا "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، عائلة واحدة".
وأشار بيان رسمي صادر عن النادي إلى أن مالكه كان خارج البلاد وقت الحادث، إلا أنه عاد، فوراً، إلى جمهورية الدومينيكان لمتابعة تطورات الكارثة عن كثب، وأكد استعداده الكامل للتعاون مع فرق التحقيق والإنقاذ.
وبحسب تقرير صادر عن صحيفة "ذا غارديان"، فقد أعلنت فرق الطوارئ وقف عمليات البحث عن ناجين، بعد استنفاد كافة الاحتمالات المنطقية للعثور على أحياء، والتركيز، حالياً، على انتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وفي تحديث جديد صدر صباح الخميس 10 أبريل، أفادت السلطات المحلية أن الحصيلة ارتفعت إلى 218 قتيلاً، فيما لا يزال نحو 155 شخصاً يتلقون العلاج في المستشفيات.
ومن بين الضحايا شخصيات معروفة، من أبرزهم: مغني الميرينغي روبي بيريز، الذي كان يؤدي على المسرح لحظة وقوع الحادث، إلى جانب لاعبي البيسبول السابقين أوكتافيو دوتيل وتوني بلانكو، والسياسية نيلسي كروز.
وفي تعليق رسمي عبر منصة "إكس"، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن من بين القتلى مواطناً أمريكياً، وآخر يحمل إقامة قانونية دائمة في الولايات المتحدة، دون الكشف عن هويتهما. فيما ذكرت "NBC Boston" أن أحد الضحايا هو فراي لويس روزاريو، مالك مطعم في ولاية ماساتشوستس.