قد يُستدعى الأمير أندرو للإدلاء بشهادته أمام الكونغرس الأمريكي بشأن علاقته برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، المتورط في قضايا اتجار جنسي أثارت جدلا واسعا.
وخلال مقابلة مع برنامج "نيوزنايت" على قناة "بي بي سي"، قال النائب الديمقراطي ستيفن لينش، العضو البارز في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي، إن اللجنة "مهتمة للغاية" بالاستماع إلى شهادة الأمير أندرو حول تورطه المحتمل في القضية، مضيفا: "نعم، نود سماع رأيه في كل ما حدث".
وأوضح لينش أن اللجنة أجرت بالفعل لقاءات مع عدد من الناجيات من جرائم إبستين، وتواصل التحقيق في الشبكة المعقدة لعلاقاته مع شخصيات عامة بارزة، بينها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، والرئيس دونالد ترامب، والأمير أندرو.
وأشار إلى أن أعضاء اللجنة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري تأثروا بشهادات النساء اللواتي تعرضن للانتهاك؛ ما عزز رغبتهم في استدعاء جميع من وردت أسماؤهم في القضية.
يُذكر أن اسم الأمير أندرو، الابن الثالث للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، ورد في دعوى قضائية رفعتها عام 2015 فيرجينيا جيوفري، التي قالت إنها كانت ضحية اتجار جنسي عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها.
ورغم نفي الأمير المتكرر لأي علاقة له بهذه الاتهامات، إلا أن القضية ظلت تطارده لسنوات، وانتهت بتسوية خارج المحكمة عام 2022.
أما جيفري إبستين، فقد وُجد منتحرا في زنزانته بسجن نيويورك عام 2019 بينما كان يواجه اتهامات فيدرالية بالاتجار الجنسي بالقاصرات، في حين تقضي شريكته السابقة غيسلين ماكسويل حكما بالسجن لمدة 20 عاما بعد إدانتها بالمشاركة في إدارة الشبكة.