إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
اقتصاد

تصريحات تركية تثير الجدل.. هل تصب "رسوم ترامب" في صالح أنقرة؟

تصريحات تركية تثير الجدل.. هل تصب "رسوم ترامب" في صالح أنقرة؟
الأعلام التركيةالمصدر: رويترز
07 أبريل 2025، 6:21 ص

تباينت آراء الخبراء، حول تأكيد تركيا أن الرسوم الجمركية الأمريكية تصب في مصلحتها، وذلك في وقت تسببت فيه باهتزاز الأسواق العالمية.

والسبت، قال جودت يلماز نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الرسوم الجمركية الأساسية المنخفضة نسبياً البالغة 10% والتي أعلنت الولايات المتحدة فرضها على تركيا قد تكون في صالح المصدّرين الأتراك.

وأضاف: "هناك بالفعل رسوم جمركية على الحديد والصلب والألمنيوم (الصادرات التركية إلى الولايات المتحدة). وعندما فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية مماثلة على الآخرين، حدث توازن وكان ذلك في صالحنا".

أخبار ذات علاقة

ترامب يحمل قائمة الرسوم الجديدة على الدول

نائب أردوغان: رسوم ترامب الأساسية تصب في مصلحة تركيا

دعم أمريكي

وتعليقا على ذلك، قال الخبير في الاقتصاد الدولي عمار يوسف، إن "هناك علاقات صداقة وعمل واتفاقيات بين أنقرة وواشنطن التي يهمها عدم الضغط اقتصاديا على تركيا في ظل وجود استثمارات للولايات المتحدة تمثلها شركات أمريكية كبرى هناك تقدر بـ400 مليار دولار". 

وأضاف يوسف لـ"إرم نيوز"، أن "فرض نسبة 10% كواحدة من أقل الدول التي طبق عليها تعريفات دونالد ترامب الأخيرة، سيؤدي إلى انتعاش الصادرات التركية إلى الولايات المتحدة مما يسهم في إيجابيات اقتصادية لأنقرة"، وفق قوله.

وبيّن أن "هذه النسبة القليلة تدعم تركيا لإنتاج صناعات منافسة من الممكن أن تدخل على خط المواجهة لصناعات صينية وأوروبية؛ ما يخلق بديلاً للمنتجات الصينية الذاهبة إلى الولايات المتحدة".

وتابع يوسف، أن "هناك منتجات أوروبية من ملابس وأجهزة وتقنيات تشهد منافسة لذات الصناعات عبر استثمارات أمريكية في تركيا، ليكون هذا الخفض في التعريفات لأنقرة بمثابة دعم أمريكي للمنتجات التركية".

استفادة تركية

من جهته، يقول المحلل الاقتصادي ناظم عيد، إن "من الطبيعي أن تستهدف رسوم ترامب دولا بعينها مثل الصين وبلدان تنضوي ضمن تكتلات مناوئة للاقتصاد الأمريكي ومنها الاتحاد الأوروبي".

وذكر عيد لـ"إرم نيوز"، أن "فرض 10% تعريفات على تركيا نسبة متدنية مقابل 40% على الصين التي تكتسح خط التجارة العالمية الذاهب للولايات المتحدة في ظل عجز بالميزان التجاري لصالح بكين".

وتابع: "من الممكن أن تستفيد أنقرة من هذه الفرصة، لزيادة وصول البضائع التركية للولايات المتحدة وبديلا عن السلع الصينية إلى الأسواق الأمريكية".

ولفت عيد، إلى أن "الاقتصاد التركي إنتاجي ولديه صناعات تحويلية على مستوى الصناعات الغذائية والكيمائية وربما بدرجة أقل الهندسية والنسيج أيضا، ومن ثم سيكون أمام تركيا فرصة للنفاذ للأسواق الأمريكية بعد أن وضع ترامب جدارا جمركيا أمام السلع الصينية".

أخبار ذات علاقة

متظاهرون في مدن أمريكية رفضا لسياسات الرئيس دونالد ترامب

سياسي بريطاني: رسوم ترامب أنهت عصر العولمة

"ادعاء تركي"

في المقابل، رأى الخبير في الشأن التركي حسين عمر، أن "ترامب يقوم بثورة على أدوات ومصادر الإنتاج في العالم وهي خطوة غير مسبوقة ويريد إنهاء مرحلة العولمة، وهو ما سيؤثر على دول العالم التي فرضت عليها التعريفات الجمركية".

وأضاف عمر لـ"إرم نيوز"، أن "ما خرج من نائب الرئيس التركي عبارة عن ادعاء بهدف تهدئة روع الجماهير التركية وإظهار أن تركيا قوة اقتصادية لجذب استثمارات أجنبية في ظل وضع داخلي مضطرب لاسيما بعد هروب مستثمرين أتراك برؤوس أموال خلال السنوات الأخيرة وذلك بالتزامن مع حالة اللاثقة داخل المجتمع التركي؛ ما يؤثر على دوائر الاقتصاد". 

ويعتقد عمر، أن "تركيا لن تكون مستفيدة لعدة أسباب، من بينها أن أي اقتصاد تديره السياسة يكون مهددا، فضلا عن ما تشكله الحكومة من أعباء عدة على الداخل"، على حد قوله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC