انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
قال سياسي بريطاني إن "عصر العولمة قد انتهى"، بعد دخول سلسلة من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ هذا الأسبوع، وفقًا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وصرح دارين جونز، عضو حزب العمال البريطاني بزعامة رئيس الوزراء كير ستارمر، الذي يشغل منصب نائب وزير المالية، بأن "العولمة كما عرفناها خلال العقدين الماضيين قد انتهت".
ويشير مصطلح العولمة إلى العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين الدول، بما في ذلك الروابط التجارية والمالية.
من جانبه، أعرب كير ستارمر في مقال رأي نشرته صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية، الأحد، عن قلقه حيال التغيرات الحاصلة، قائلاً: "العالم كما عرفناه قد ولّى".
وأشار إلى أن المملكة المتحدة أبرمت بالفعل اتفاقية تجارية متوازنة مع حلفائها الأمريكيين، إذ لا يزال العمل جاريًا على اتفاقية جديدة لتعزيز الازدهار الاقتصادي. وأضاف ستارمر أنه "ومع ذلك، تبقى جميع الخيارات مطروحة".
وكانت إدارة ترامب قد فرضت تعريفة جمركية بنسبة 10% على المملكة المتحدة، كجزء من الرسوم الجمركية "التبادلية" التي أعلن عنها يوم الأربعاء، واصفة هذه التعريفات بـ"يوم التحرير". واستهدفت الولايات المتحدة عشرات الدول، بما في ذلك بعض المناطق غير المأهولة، برسوم متفاوتة.
كما فرضت الولايات المتحدة تعريفة بنسبة 25% على السيارات ومنتجات أخرى مثل الصلب على المملكة المتحدة.
وصرح وزير الأعمال والتجارة البريطاني، جوناثان رينولدز، أمام المشرعين البريطانيين يوم الخميس، بأن "أي دولة لم تتمكن من الحصول على إعفاء من هذه الرسوم الجمركية"، لكن المملكة المتحدة حصلت على "أدنى معدل تعريفة جمركية تبادلية عالميًا".
وأوضح أن الحكومة البريطانية ستتحدث مع الشركات المحلية في الأسابيع المقبلة لتحديد رد فعلها على الرسوم الجديدة.
كما فرضت الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي، فقد تعرض لرسوم بنسبة 20% بموجب الرسوم الجمركية "التبادلية"، إضافة إلى رسوم بنسبة 25% على السيارات والصلب والألمنيوم.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد "مستعد للرد" على هذه الرسوم، التي أدانها القادة الوطنيون في جميع أنحاء القارة.
من جانب آخر، قال ستارمر في مقاله: "لا أحد يربح من حرب تجارية"، فيما أضافت فون دير لاين: "يبدو أن الفوضى تعم المكان".
ولم يتضح بعد عدد الدول التي ستستجيب للرسوم الجمركية الأمريكية، أو ما إذا كانت المملكة المتحدة ستتمكن من ضمان إلغاء هذه الضرائب الجديدة.