كانت البداية بسيطة، مجرد شعور بالبرد، شكّ الأبوان أنه مزاح من طفلتهما الصغيرة. لكن ما بدا تافهًا سرعان ما تحوّل إلى كابوس حقيقي. سينا دونيون، الطفلة البالغة من العمر أربع سنوات، دخلت صراعًا على حياتها بعد أن أصيبت بحالة دماغية نادرة جدًا، ناجمة عن الإنفلونزا التي لم تُلقح ضدها.
في أيام قليلة، تحوّل الضحك واللعب إلى صمت وغياب للوعي. اضطر الأطباء لوضعها في غيبوبة مستحثة، بعد أن كشفت الفحوصات عن تلف واسع في دماغها وأمعائها، واضطروا لإزالة أكثر من نصف أمعائها لإنقاذ حياتها.
والدها، غاري، يعيش الآن في صدمة وندم، وهو يروي كيف يمكن لضحكتها المعدية أن تختفي ربما للأبد. ومع كل هذا الألم، أسس صفحة لجمع التبرعات ونشر الوعي حول خطورة هذه الحالة النادرة، وحث الآباء على تطعيم أطفالهم ضد الإنفلونزا، أملاً في أن تُمنح سينا فرصة أخرى للضحك واللعب.