"رويترز": أمريكا لم توافق بعد على أي مساعدات لأفغانستان بعد الزلزال
هل يمكن لبناء برج يحمل اسم ترامب في دمشق أن يفتح أبواب واشنطن أمام النظام السوري؟.. وهل يغدو لقاء الشرع بالرئيس الأمريكي بوابة لكسر 14 عاماً من العزلة والعقوبات؟
أوساط دبلوماسية وإعلامية غربية كشفت عن خطة سورية طموحة، تتضمن سلسلة تنازلات سياسية واقتصادية كبرى مقابل لقاء واحد فقط بين أحمد الشرع ودونالد ترامب، على هامش جولته الخليجية.
الوسيط؟ رجل أعمال أمريكي مؤيد لترامب يدعى جوناثان بيس، اجتمع بالشرع في دمشق لأربع ساعات، في لقاء وُصف بأنه الأخطر منذ سنوات، لكن ما الثمن؟
كل ما تسرب يشير إلى ما يشبه "صفقة القرن السورية".. مشروع برج ترامب في دمشق، ضمانات بعدم استهداف إسرائيل، وفتح ملفات الاستثمار الأمريكي في حقول النفط والغاز، مقابل ذلك تطمح دمشق إلى لقاء مع ترامب يُكسر فيه الجليد السياسي، وتُفتح فيه نافذة أمريكية قد تُفضي إلى تخفيف العقوبات.
رهان دمشق على ترامب ليس عاطفياً بل استراتيجي.. الرجل الذي صافح كيم جونغ أون، وقد يُصافح بوتين مجددًا، ليس من المستبعد أن يمدّ يده للرئيس السوري أحمد الشرع.
اللافت أن الشرع نفسه مدرج على لوائح الإرهاب الأمريكية، لكنّه يراهن على أن ترامب لا يلعب بالقواعد نفسها.. "رجل الصفقات" كما يسميه البعض، قد يرى في سوريا فرصة جديدة لا عبئا سياسيا فهل يشتري الشرع طريقه إلى البيت الأبيض؟
"صفقة القرن السورية" تبدو الآن كقنبلة سياسية موقوتة، لا أحد يعرف متى تنفجر ولا كيف ستغيّر وجه المنطقة.
