أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة جدل واسعة بعد تصريحاته الأخيرة التي ربط فيها بين تناول الباراسيتامول أثناء الحمل وزيادة خطر الإصابة بالتوحد عند الأطفال.
وقال ترامب أمام أنصاره: "أعتقد أننا وجدنا الإجابة لمرض التوحد"، دون تقديم تفاصيل دقيقة حول الأدلة التي يستند إليها، لكن خبراء الصحة حذروا من اعتبار هذه التصريحات مؤكدة، مؤكدين أنه لا يوجد دليل علمي قاطع يثبت أي علاقة سببية بين الباراسيتامول والتوحد، كما أوضحوا أن مثل هذه الادعاءات قد تُثير الذعر بين النساء الحوامل وتُعرّض سلامتهن للخطر.
والباراسيتامول هو المسكن الأكثر شيوعا والذي توصي به معظم الهيئات الصحية للنساء الحوامل لتخفيف الألم وخفض الحمى، ورغم تزايد حالات التوحد في العقدين الأخيرين، يرى العلماء أن السبب الرئيسي يعود إلى تحسن التشخيص وزيادة الوعي المجتمعي وليس إلى استخدام الأدوية.
وفي الوقت نفسه، ذكرت تقارير صحفية أن إدارة ترامب تدرس إدخال عقار ليوكوفورين المشتق من حمض الفوليك كعلاج مساعد لتخفيف بعض أعراض التوحد، في خطوة قد تزيد الجدل حول العلاقة بين الأدوية وحالات التوحد.
وخلص الأطباء إلى تحذير صريح من وصم الأمهات الحوامل وتحميلهن مسؤولية إصابة أطفالهن بالتوحد، مؤكدين أن الباراسيتامول يظل الخيار الأكثر أماناً لتسكين الألم أثناء الحمل مقارنة بالبدائل الأخرى، وأن إثارة الخوف قد تمنع النساء من الحصول على الرعاية اللازمة.
