خليفة السنوار في غزة... هل ينجح "شبح القسام" في تجاوز أصعب اختبار لحماس؟
بعد أكثر من 600 يوم من الحرب في غزة، ومع اغتيال محمد السنوار في مايو الماضي، برز اسم جديد على الساحة: عز الدين الحداد، المعروف بلقب "شبح القسام".
قائد جديد في وقتٍ لم تعد فيه حماس كما كانت، لكنه يمسك بزمام جناحها العسكري في لحظة حرجة.
الحداد هو ثالث قائد لكتائب القسام خلال سبعة أشهر فقط، لكنه تسلم القيادة دون منافسين... لأن معظم قيادات المجلس العسكري قُتلوا.
المهمة؟ إعادة ترتيب الصفوف، والإشراف على ملف الأسرى الإسرائيليين، وتجنيد المقاتلين من جديد، وسط تفوّق إسرائيلي واضح وظهور ميليشيات مدعومة من تل أبيب داخل القطاع لأول مرة.
الحداد ليس غريبًا عن العمل الاستخباراتي. فقد خدم في قوة "المجد"، ذراع حماس الأمنية المسؤولة عن تعقب العملاء.
تؤكد تقارير "وول ستريت جورنال" أنه التقى عدة رهائن إسرائيليين شخصيًا، وتحدث إليهم بالعبرية، بل واحتفظ بصورهم على هاتفه.
لكن حتى "شبح القسام" ليس بمنأى عن الثمن. في أحد لقاءاته مع رهينة سابق، بدا الحداد حزينًا، هادئًا، يشكو من انتهاكات إسرائيل... وكان قد فقد ابنه للتو.
ورغم خسائرها واحتجاجات داخلية في رفح، تظل حماس، بحسب محللين إسرائيليين، "القوة المهيمنة" على غزة، حيث أعدمت مؤخرًا من اتهمتهم بالتعاون مع إسرائيل أو سرقة المساعدات.
والسؤال الآن: هل يتمكن الحداد من تحويل رماد الحرب إلى فرصة لإحياء التنظيم أم أن القيادة الثالثة خلال أقل من عام ستكون بداية النهاية للنفوذ القسامي في غزة؟