تعود الظلال الثقيلة لاسم جيفري إبستين لتحوم مجددًا فوق رأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كقضية تنبض بتفاصيل جديدة وشهادات متداولة وصور قديمة أُخرجت بعناية من أرشيف النسيان.
رجل الأعمال المثير للجدل، الذي ارتبط اسمه لعقود بملفات الاستغلال الجنسي والاتجار بالقاصرات، عاد ليتصدر المشهد الأمريكي، لكن هذه المرة ليس وحده.
صحيفة "الغارديان" البريطانية رسمت ملامح أربعة سيناريوهات محتملة قد تحدد مصير ترامب السياسي، بين الإفلات من الأزمة أو السقوط المدوي.
مع تزايد الأدلة على عمق علاقة ترامب بإبستين، من بطاقات معايدة تحمل إيحاءات فاضحة إلى صور ومقاطع فيديو تؤرخ لعلاقة تعود إلى الثمانينيات، تبدو محاولات ترامب للتنصل من الفضيحة غير كافية.
وقد تصاعدت حدة الموقف بعد نشر تقارير تؤكد أن اسمه ورد في كتاب خاص بعيد ميلاد إبستين الخمسين، مما أجبر الرئيس على رفع دعوى قضائية ضد صحيفة "وول ستريت جورنال".
بحسب "الغارديان"، السيناريو الأول هو التلاشي التدريجي للاهتمام بالقضية، لكنه احتمال ضعيف في ظل غضب القاعدة الجمهورية. الثاني، صفقة محتملة مع غيسلين ماكسويل، تقدم معلومات جزئية لتبرئة أطراف معينة.
أما الثالث، فيُنذر بسقوط سياسي إذا ما استمرت الفضيحة في التمدد داخل الحزب الجمهوري. وأخيراً، يراهن ترامب على "استراتيجية التشتيت" بإغراق الرأي العام بقضايا جانبية.
رغم غياب أدلة جنائية دامغة، فإن تصرفات ترامب الغاضبة، وتراجع إدارته عن كشف الملفات، يطرحان تساؤلاً جديًا: هل يخفي الرئيس شيئاً؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.