اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن ورود اسم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في ملفات التحقيق بقضية جيفري إبستين، يُشكل قنبلة سياسية قد تؤثر في مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وعاد اسم الرئيس ترامب إلى دائرة الجدل السياسي والإعلامي، بعد أن كشفت تقارير حديثة ورود اسمه في الملفات القضائية الخاصة بالملياردير الراحل والمُدان في قضايا استغلال جنسي لقاصرات، جيفري إبستين، الذي توفي في زنزانته عام 2019.
وبينما يحاول الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي تقليل الخسائر السياسية، يستغل الديمقراطيون هذه الفرصة للضغط من أجل الشفافية.
وجرى إبلاغ ترامب، منذُ أيار/مايو الماضي، من قبل وزيرة العدل الفيدرالية، بام بوندي، بأن اسمه ورد في الملفات القضائية السرية الخاصة بإبستين، بحسب "لو موند" الفرنسية.
وعلى الرغم من أن ظهور اسمه لا يعني بالضرورة تورطه المباشر في الجرائم، فإن هذه المعلومات أعادت الجدل إلى الواجهة، لا سيما بعد أن كان ترامب قد وعد بكشف هذه الملفات علنًا خلال حملته، في خطوة كان يأمل أن يستخدمها ضد خصومه السياسيين.
إلا أن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أعلنا في 7 تموز/يوليو الجاري أنهما لن ينشرا الملفات الكاملة بحجة حماية الضحايا، مؤكدين عدم وجود أدلة كافية تدين شخصيات أخرى.
وأثار هذا القرار غضب القاعدة الشعبية للرئيس ترامب، خصوصًا أن بعض الشخصيات المؤيدة له كانت قد روجت لنظرية مفادها أن الملفات تحتوي على "قائمة أسماء لشخصيات متورطة".
من جهته، زاد الملياردير إيلون ماسك من حدة التوتر عندما كتب منشورًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) قال فيه: "حان الوقت لإلقاء القنبلة: دونالد ترامب ورد اسمه في ملفات إبستين، هذه هي الحقيقة وراء عدم نشرها"، قبل أن يحذف المنشور لاحقًا.
وجرى استدعاء غيسلين ماكسويل، شريكة إبستين المدانة، للإدلاء بشهادتها من سجنها في فلوريدا في الـ11 من آب/أغسطس الماضي.
وتعود العلاقة بين ترامب وإبستين إلى تسعينيات القرن الماضي، إذ شوهد الاثنان في عدة مناسبات اجتماعية، أبرزها في منتجع مارالاغو بفلوريدا، الذي يمتلكه ترامب.
وفي تصريح سابق عام 2002، قال ترامب لمجلة "نيويورك": "أعرف جيف منذ 15 عامًا. إنه رجل رائع. يقولون إنه يحب النساء الجميلات بقدر ما أفعل، وكثير منهن صغيرات في السن".