في قلب غوجارات الهندية، عادت الأسود الآسيوية.. لكن ليس كما في الماضي.. زيادة أعدادها أصبحت قصة نجاح بيئي.. تتحوّل اليوم إلى تهديد حقيقي للبشر.
من القرى إلى الحقول، وحتى أسطح المنازل، تظهر الأسود، إذ لم يتوقع أحد أن يراها.. سبعة قتلى فقط في النصف الأول من هذا العام، وأكثر من عشرين خلال خمس سنوات، ضحايا للصراع بين الإنسان والطبيعة.
نجح الحفظ البيئي في إنقاذ هذه الكائنات المهددة بالانقراض، لكن النمو السكاني الكبير للأسود يضع التعايش الفريد بين البشر والحيوانات المفترسة على المحك.
السكان المحليون أصبحوا يعيشون بين الخوف والرهبة.. الأسود لم تعد مجرد رمز للطبيعة، بل أصبحت جزءًا من حياتهم اليومية، تختبئ في الظلال وتظهر فجأة.. حتى المزارعون الذين اعتادوا على التعايش مع هذه الحيوانات، بدؤوا يغيّرون طرق حياتهم؛ خوفًا على أبنائهم وماشيتهم.